كان لافتاً أن ينبري المقرئ الشهير والداعية الكويتي مشاري العفاسي إلى تويتر أمس الأول، ناشراً صورة تذكارية مع فنان العرب محمد عبده بعد أن قدم كلاهما فقرته الخاصة في حفلة حكومة الكويت بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لها، محطماً الحواجز التي لطالما حالت بين نجوم الفن والدعاة -على الأقل أمام العامة- بل وعلق عليها بعبارة مجتزأة من أغنية «أرفض المسافة» التي طرحها محمد عبده في التسعينات وغرد بها «أرفض المسافة والسور والباب والحارس» وزاد عليها «وأريد اتحادا خليجيا حقيقيا». هذا التعليق يجافي موقف الشيخ العفاسي المتشدد من الغناء، لكن آخرين يبعثون رسالة بأن اختلاف الآراء والأفكار والمواهب لا تقف حاجزا دون تآلف الناس وتوحيد الصف والكلمة في مختلف الظروف والجوانب. بعض متابعي العفاسي علقوا ببعض التعليقات الساخرة تضمنت خشيتهم عليه من أن يلجأ البعض إلى تكفيره بسبب صورته مع فنان العرب، قوبلت بالابتسامة الواثقة من قِبل العفاسي. الصورة تعيد للأذهان بعض مواقف المتشددين السلبية تجاه أصحاب الفن، بالتحريض ضدهم وضد أعمالهم عبر بعض المنابر والوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن العفاسي سبق أن قدم نشيداً دينياً مع الفنان اللبناني فضل شاكر، فيما قدم محمد عبده عملاً مماثلاً من كلمات الداعية عائض القرني.