طريقة تنافسية مزعجة، أضحت سمة مراجعي محكمة التنفيذ في المدينةالمنورة بعد إقرار الأخيرة تخصيص 20 مقعدا لهم يوميا بواقع 20 معاملة، إذ يتسابقون منذ ساعات الصباح الباكرة في ساحة المحكمة للحصول على مقعد ضمن العشرين التي خصصتها إدارة المحكمة لاستقبال مراجعيها من قطاع المؤسسات والشركات، وسط تدافع عنيف بينهم، أملا منهم في تقديم معاملاتهم لموظف الاستقبال وإنهائها. ذلك المشهد يتكرر يوميا في محكمة التنفيذ وسط تذمر عدد من المراجعين من سوء التنظيم وآليته والتي تصل في بعض الأحيان إلى مشادة كلامية، وربما الاشتباك بالأيدي من أجل امتلاك مقعد. العم أبو سعد الذي بلغ من العمر عتياً يقول وهو يحتضن أوراقه بجوار باب محكمة التنفيذ الرئيسية استعدادا للانطلاق نحو العشرين مقعدا: إن كنت تمتلك لياقة بدنية عالية، ورشاقة في التحرك وقوة بدنية، فبالتأكيد ستحصل على مقعد، وإن تأخرت في الحصول على مقعد رغم حضورك مبكرا فسيكون عليك العودة في اليوم التالي في محاولة أخرى. ويضيف: أعمل في مجال التعقيب والترافع منذ 20 عاما، وتوقعنا مع تطور الخدمات الإلكترونية تحسنا في الترافع عن شركاتنا، لكننا اليوم نقف أمام الباب من أجل الدخول والظفر بمقعد للدخول على القاضي ضمن 20 مقاعدا تتاح يومياً للمراجعين. عدسة «عكاظ» رصدت خلال جولتها على المحكمة توافد أعداد كبيرة من المراجعين الذين اصطفوا كأنهم بنيان مرصوص أمام البوابة منذ ساعات الصباح الباكرة لفتح الأبواب لهم والحصول على مقعد. من جهته، قال مصدر في محكمة التنفيذ في المدينةالمنورة إن تنظيم المقاعد العشرين تم إقراره الأسبوع الماضي من أجل تسهيل آلية الوصول إلى القضاة والاكتفاء بالعدد اليومي والذي يبلغ 20 معاملة توزع على 20 مقعدا.