انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس (الخميس) بشدة قيام الميليشيات الانقلابية في اليمن بتعذيب وإخفاء قسري لعدد كبير من المعارضين لهم، منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014. وأوضحت المنظمة في بيان لها أنها رصدت المئات من حالات «الاحتجاز التعسفي» التي كشفتها مجموعات يمنية منذ سبتمبر 2014، وحالتي وفاة كانتا رهن الاحتجاز و11 حالة من التعذيب أو سوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل. ودعت المنظمة الحقوقية الميليشيات الانقلابية إلى سرعة إخلاء سبيل المحتجزين تعسفا، فورا، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالي للمحتجزين، وملاحقة المسؤولين. من جهة ثانية، يجري المركز العربي لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب (آشا) تحضيراته لتقديم عريضة تصل إلى نحو 20 مليون شخص لتصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية شعبيا، مؤكدا في بيان له أن الانتهاكات التي تمارس في اليمن ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية وتعبث بالنسيج الاجتماعي اليمني. وجاء بيان (آشا) إثر قيام الجماعة بعدد كبير من الانتهاكات خلال الفترة الماضية، وصلت إلى عشرات الآلاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وتمييز عنصري وقتل وسلب ونهب. وأوضح المركز أن جماعة الحوثي أحالت واقع الشعب اليمني إلى مأساوي نتيجة لما تقوم به هذه الجماعة من تدمير وترويع للآمنين والمدنيين في اليمن بطريقة بشعة، أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية.