بأدوات الشاعر المبدع، ينسج صالح السهلي من ذكرياته أوطانا وكائنات حية يستعيد من خلالها وجه أمه، مواقف والده، فضلا عن عبثه وعشقه الطفولي، ويعيدنا بشفافية الفنان المرهف إلى حميمة وبساطة الحياة وهو يعزف بموسيقاه الهادئة «من العصر لعب ل الآذان // حافي والاحوال مستوره» لينتقل بنا بعد ذلك إلى أبرز المحطات المحرضة على الإبداع وقدح زناد الشعر وهو يردد «كبر ومالت به الاغصان // مالت على بنت غندوره»، لله درك يا صالح على هذا النص الذي انتشلنا من زحمة الأحداث المتسارعة والصراعات، إلى بهجة الحياة والحب والبساطة. في داخلي مختصر ل اوطان مجموعة اوطان معمورة وطن سكنّي من التحنان يا كبر حب امي وسوره معها اعيش الحياة الوان والنور صبح امي ونوره ووطن سكّني امن وآمان ابوي والشور من شوره من فضل ربي عظيم الشان افعاله البيض مشكوره ووطن من الذكريات انسان في ذاكرة طفل مأسورة من مسكته للكتاب يبان شراهة الطفل وغروره اليا كتب يسلب الاذهان في كل دفتر وسبورة قلم رصاص، وعلى النيشان رشّاش، والصبح طبشورة وضع مواضيع من عنوان تفتّش الناس بسطوره خلّه مع الذكريات الآن لا يطلع اليوم من طوره ومن ذكرياته مع الجيران مشكّل لحاله خطوره لا حان وقت اللّعب لا حان يسجلاهداف بالكوره من العصر لعب ل الآذان حافي والاحوال مستوره كبر ومالت به الاغصان مالت على بنت غندوره مهرة عفيفة وبنت حصان مير الهوى به لعب دوره وتعلم الشعر والاوزان وخاض الشعر واصعب بحوره وكتب قصايد على الجدران ما كانت ابيات مكسورة الكسر بالخاطر الزعلان عليه زاد الزمن جوره راحت وهو راح للنسيان راحت والاسرار مقبوره اخوان والطيبين اخوان والناس بالناس مجبوره راحت وبان الأمل له بان وحلت على الغصن عصفوره نسّته ماضيه واللي كان بالفعل والصوت والصوره جرّبت والتجربه برهان وشفت اكثر الناس معذوره هذا الحسد لعبة الشيطان والرزق طارت به طيوره تدرون والله من الغلطان من دخّل ابليس ب اموره لا تغبط الا وسيع بطان اللي طويلات(ن) شبوره مشرّع الصدر والبيبان يستاهل تجيه وتزوره