قال مسئول استخباراتي في سول إنه من المعتقد أن كوريا الشمالية تستعد حاليا لإجراء تجربة نووية جديدة، وذلك في تحرك من المؤكد أنه سيزيد من التوتر الشديد الحالي بسبب إطلاقها المقرر لصاروخ بعيد المدى في وقت لاحق من الشهر الحالي. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن المسؤول قوله إن بيونغ يانغ تعد سرا لإجراء تجربتها النووية الثالثة في منطقة /بيونغجي- ري/ شمال شرق مدينة /كيلجو/ في إقليم /هامكيونغ/ الشمالي التي سبق أن أجرت فيها التجربتين النوويتين السابقتين في عامي 2006م و 2009م. وأوضح المسئول أن هناك أدلة تشير إلى أن كوريا الشمالية تحفر نفقا جديدا تحت الأرض إلى جانب النفقين القائمين للتجربة النووية في منطقة /بيونغجي - ري/ وذلك استنادا إلى الصور التي التقطها قمر اصطناعي مخصص للأغراض التجارية مؤخرا. وقال إن الصور تظهر أن عملية الإنشاء هي في المرحلة النهائية. وأضاف أن الصور التي التقطها القمر الاصطناعي الأمريكي /كويك بيرد/ في الاول من شهر أبريل الحالي تظهر وجود تراب ورمل عند مدخل نفق في منطقة/ بيونغجي - ري/ ويعتقد أن التراب أحضر من مناطق أخرى ويزداد حجمه منذ الشهر الماضي. واشار إلى أن الجهات المختصة تعتبر أن هناك إمكانية كبيرة لإجراء كوريا الشمالية التجربة النووية للضغط على المجتمع الدولي بعد إطلاق الصاروخ بعيد المدى حيث أنها كانت قد قامت بسد النفق بالتراب كعملية نهائية قبيل إجراء التجربة النووية. وفي حال إجراء التجربة النووية، في أعقاب إطلاق الصاروخ بعيد المدى المخطط في هذا الشهر فإنها ستكون التجربة الثالثة التي تجريها كوريا الشمالية. وكانت كوريا الشمالية قد قامت بالتجربة النووية الأولى بعد مرور 3 شهور من إطلاق صاروخ بعيد المدى في يوليو في عام 2006م، وبالتجربة النووية الثانية بعد مرور 5 شهور من إطلاق صاروخ بعيد المدى عام 2009م.