تميز ركن الحرف اليدوية في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي يقام حاليا في الرياض بتنوع المشاركات ، حيث تنوعت مشاركة الحرفيين مابين صناعة السدو،و صناعة الفخار ، والكتابة على المعادن ، والنقوش ورسومات على الأبواب . وتنوعت قصص النجاح بين المشاركين كل مشارك كان له قصة نجاح صنعها بنفسه ،وكافح من أجلها ،حتى أصبح معروفا . تقول هند الجريد من منطقة الجوف ،التي اشتهرت بصناعة السدو ،أنها أخذة هذه الحرفة من والدتها، وبدأت بالعمل في صناعة السدو قبل 12سنة ،وتتنوع المنتجات التي تصنعها الجريد ، مابين صناعة حقائب نسائية ،وحقائب خاصة بالابتوب ،وحافظات من مصنوعة من السدو للهواتف المحمولة ،أيضا تقول الجريد أنها تقوم بصناعة سجدات خاصة للصلاة ،وتشير إلي أنه طلب منها عمل شعار ملتقى السفر ولاستثمار السياحي بالرياض . وعن بداية قصة نجاحها وانطلاقتها الحقيقة ،قالت الجريد أنها شاركت عام 2007م في المؤتمر الدولي الإسلامي في الرياض ،بدعوة من الهيئة العامة للسياحة والآثار ،مشيرة إلي أنه تم تنظيم مسابقة لصناعة السجاد اليدوي ،واستطعت أن تحصل على المركز الأول ،معتبرة أن هذا الفوز هو بمثابة الانطلاقة الحقيقة ،والتي مثلت حسب قولها بداية معرفة الناس بها كحرفية متخصصة في صناعة السدو ،وتقول الجريد أنها استفادة من المشاركة المهرجانات السياحية التي تنظم داخل المملكة وخارجها ،موضحه أنها شاركت في أواخر عام 2007م في ملتقى السفر والسياحة في دبي ،وشارت أيضا في لندن ،معتبرة أن المشاركة في المهرجانات فرصة كبيرة لتعريف بمنجاتها ،وخلق منافذ بيع جديدة ،تستطيع من خلالها أن تسوق منتجاتها ،وبتالي تصبح هذه المشاركات مصدر دخل جيد للحرفيين . وأشادت الجريد بالدعم الكبير من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار للحرفيين ،مشيرة إلي أنها تلقت دعم من الهيئة بتعاون مع صندوق المؤوية ،وتقول الجريد أنها بعد 10 سنوات استطاعة أن تحقق حلمها بنشاء مصنع السجاد اليدوي ،بالإضافة إلي صناعة الصابون اليدوي ، ولم ينتهي طموح هند الجريد عند ذلك ،بل استطاعة أن توظف 14 فتاة سعودية لديها في المصنع ،بعد فترة تدريب لمدة ثلاثة أشهر منتهية بالتوظيف . وتطالب الجريد بمزيد من الدعم من الناحية المادية والتسويقية . ويقول ناصر الجديعي من محافظة "ثادق " يقول أنه له 14سنه يمارس النحت على الأحجار الرسوبية ،المتوفرة بكثرة في الرياض ، ويقول أن بدايته في هذه الحرفة كانت قبل 14 عام ،وكانت هوايته و منفذ بيعه الوحيد مقتصرا على الأصدقاء والمعرف ،ولم يشارك في المهرجانات إلا قبل ثلاثة سنوات ،ويقول الجديعي أن مبيعاته أرتفعت بعد مشاركته في المهرجانات ،وبداء الناس يعرفونه ،وظهر في بعض وسائل الأعلام ، من خلال مشاركته في تلك المهرجانات ،مشيرا إلي أنه يذهب إلي محافظة الدوادمي لجلب رخام الدوادمي لجودته وتماسكه ،ومن الأشياء التي يصنعها الرحى ،والمبخر ، ،ونقش على الأحجار ،وصناعة أشكال متعددة تقدم كهداي. وفي ركن أخر وجدنا زكريا علي من الإحساء منهمكا في صناعة المجسمات بواسطة الرمال الطبيعية . ويقول سعد الشمري الذي يبلغ من العمر 70 عاما من منطقة حائل أنه يقوم بصناعة دلال القهوة العربية منذ أكثر من 27 عام ،مشيرا إلى أن الدلة تصنع من النحاس ، ومن أسماء الدلال التي يقوم بصنعتها ،قريشيات ،ورسلان ، وبغداديات ، وحسويات ،وأنواع أخرى ،وعن أشهر هذه الدلال ،قال العم سعد من أشهر الدلال وأغلاها القريشيات "دقة راعي القصر " التي يباع حاليا الطقم منها ب 25 ألف ،موضحا أن هناك رجل كان مشهور في صناعة هذا النوع من الدلال وكانت تسمى باسمه راعي القصر لكنه توفي من 40 عام ولا زالت هذه النوعية من الدلال معروفة بدقت راعي القصر . ويقول عبدالله اليامي الذي يعرض أنواع مختلفة من الخناجر والبنادق الأثرية أنه وجد أقبال كبير لم يتوقعه من زائرين الملتقى ،وقال أن الناس متجهين حاليا إلى التراث ،مشيرا إلي انه يقوم بصناعة الجراب التي تدخل فيه الخنجر أو يقوم بعمل بعض النقشات التي تزين الخنجر ،وقال أن مشاركته في الملتقى تعتبر فرص كبيرة لتعريف بأنواع الخناجر والبنادق القديمة ، وتسويق بضاعته من خلال عرضها في جناح الحرفيين .