تشارك المملكة العربية السعودية بوفد في فعاليات اللقاء الكشفي العربي الأوروبي التاسع الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة الجزائرية بمشاركة وفود من 24 دولة عربية وأوروبية في مقدمتها البلد المضيف. وأبرز نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية رئيس اللجنة الكشفية العربية عضو اللجنة الكشفية العالمية رئيس وفد المملكة المشارك الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد في كلمته خلال الحفل تميز اللقاء لكثرة وتنوع المشاركين فيه من خلال مناصبهم الكشفية وخبراتهم العملية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي حيث وصل عدد الدول المشاركة إلى 25 دولة عربية وأوروبية يمثلها أكثر من 50 مشارك إلى جانب مشاركة هيئات ومؤسسات حكومية ومدنية. وأفاد عضو اللجنة الكشفية العالمية أن اللقاءات السابقة حققت أهدافا كبيرة في نشر ثقافة الحوار وتبادل الثقافات والخبرات والتعاون الإيجابي المبني على العدل والاحترام. وشدد الفهد على أهمية غرس المواطنة التي هي جزء أساسي من التربية الكشفية حيث أثبتت نجاحها وتفوقها على التربية التقليدية من خلال تعزيز قيم المواطنة ومهارات القيادة والإدارة والحوار واكتساب الشعور بالمسؤولية الاجتماعية مؤكدا إثبات البحوث والدراسات تفوق التربية الكشفية على التربية في المدارس والجامعات وأثبتها الميدان منوهاً إلى أن أكثر من 70% من قيادات العالم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية من القيادات الكشفية أو سبق لهم الانخراط بالبرامج الكشفية. وأوضح الفهد الرؤية العربية الأوربية بإعداد جيل يكونون رسلاً للسلام بمفهومة الشامل يستطيعون نقل ثقافتهم لغيرهم وتفهم ثقافات الآخرين مع المحافظة على وطنهم والانتماء له والمحافظة على ممتلكاته ومنجزاته وان يكونوا مفاتيح لكل خير مغاليق لكل شر . بعدها ناقش اللقاء في عدد من المحاور أهمها ( الشباب حوار الثقافات والحضارات حماية البيئة والتطوع، والتدخل أثناء الكوارث الطبيعية والعمل التطوعي، وحماية الشباب من الآفات الاجتماعية، وحقوق الطفل بين الحماية والتحديات، والمواطنون الفاعلون، وبرنامج إدماج المساجين وترقية حقوقهم). كما عقدت على هامش اللقاء عدد من حلق العمل لعرض التجارب الناجحة من خلال الجمعيات الكشفية الوطنية والتي من أبرزها تجربة الكشافة السعودية في برنامج المحافظة على البيئة وبرامج الحوار التي عقدتها جمعية الكشافة العربية السعودية بالتعاون مع مركز الملك عبدا لعزيز للحوار الوطني وعدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالبيئة. من جهة أخرى عبر الدكتور عبد الله الفهد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم عن ارتياح الأسرة الكشفية لما تلقاه من دعم ورعاية من قبل رئيسها صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم الذي لم يدخر جهدا في تلبية مطالب واحتياجات الكشافة السعودية التي نجحت إلى حد كبير في تحقيق الإندماج وتبني قضايا الأمة وتجسيد المبادئ السامية التي قامت عليها الحركة الكشفية وهي التعاون والإخاء والتسامح والحوار فكانت بذلك أنموذجا كشفيا ناجحا وفعالا على الساحتين العربية والدولية . ولفت رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الإنتباه إلى برامج التطوير والمتابعة والتدريب التي يشرف عليها شخصياً سمو وزير التربية والتعليم من خلال الإستراتيجية الوطنية للعمل الكشفي التي تقوم أساسا على إشاعة روح الأخوة والتعاون داخل المجتمع السعودي وخارجه. وأثنى على جهود ولاة الأمور في المملكة الذين حرصوا على بناء حركة كشفية سعودية أصيلة متفتحة على التجارب العالمية تستفيد من خبراتها وتتفاعل معها إيجابيا بما يخدم الإنسانية جميعا. وأكد الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد أن لقاء الجزائر حلقة فاعلة ومرحلة حاسمة في مسار الحركة الكشفية الدولية ، حيث يسعى المشاركون إلى بناء شراكة عربية أوروبية ، تقوم على الحوار الصادق بين مختلف القيم والحضارات والأفكار التي يمثلها الكشفيون الحاضرون في هذا اللقاء , كما يهدف اللقاء إلى تعزيز مسار السلام العالمي فضلا عن نشر وتعميم مبادئ الخير والفضيلة التي تعد من أساسيات العمل الكشفي العالمي . وشدد على أهمية اللقاء الذي سيسمح إلى تبادل الخبرات والتجارب الكشفية ومعرفة البرامج الكشفية والتربوية لدى الدول الأعضاء في المنظمة الكشفية العالمية. وقال إن اختيار الجزائر لاحتضان اللقاء الكشفي العربي الأوروبي التاسع الذي يتزامن مع اليوم الوطني للكشاف / 27 مايو / يعود لقدرات الجزائر في مجال تنظيم مثل هذه اللقاءات فضلا عن دورها في دعم الحركة الكشفية على المستويين العربي والدولي . وأشاد الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد بالرعاية المتواصلة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله للكشافة داخل المملكة وخارجها مذكرا بهذا الشأن ببرنامج خادم الحرمين الشريفين / برنامج هدية السلام / وهو برنامج استفاد منه ماديا ومعنويا وتربويا أكثر من 10 ملايين شاب عبر مختلف دول العالم وكان له الأثر الكبير في نزع فتيل الصراعات والخلافات بين بعض شباب العالم. // انتهى //