ذكرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن غارة نفذتها طائرات إسرائيلية يوم الجمعة، أسفرت عن مقتل زهير موسى القيسي الأمين العام للجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، وصهره محمود حنني. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن "الغارة الجوية نفذت على سيارة جنوب مدينة غزة، وأدت إلى مقتل القيسي، ومحمود أحمد حنني وهو سجين سابق من منطقة نابلس، تم الإفراج عنه إلى غزة في إطار صفقة غلعاد شاليط." وتحمل تل أبيب اللجان مسؤولية التخطيط لعمليات توصف بأنها "إرهابية" في مناطقها الجنوبية، بينها هجوم وقع في أغسطس/آب الماضي، وأدى إلى مقتل ثمانية مواطنين إسرائيليين، كما شاركت اللجان في العملية التي أدت إلى اختطاف شاليط، عام 2006. ونقلت الإذاعة عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "تصفية القيسي وحنني استهدفت منع عملية تخريبية كبيرة كان الاثنان يخططان للقيام بها على الحدود الإسرائيلية المصرية." وتولى القيسي قيادة لجان المقاومة الشعبية بعد تصفية قائدها السابق كمال النيرب في غارة إسرائيلية في أغسطس/ آب الماضي. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن لجان المقاومة الشعبية هي التي تقف وراء إطلاق قذيفتي هاون على النقب الغربي يوم الجمعة، بعد أن "تلقت الضوء الأخضر لذلك من حركة حماس،" وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن فلسطينياً ثالثاً أصيب بجروح خطيرة، نتيجة للغارة التي وقعت في منطقة تل الهوى جنوبغزة. وأضافت الوكالة أن "طائرة استطلاع إسرائيلية، استهدفت السيارة خلال سيرها بالقرب من دوار المالية في حي تل الهوى بغزة، ما أدى لسقوط شهيدين وإصابة آخر بجروح خطيرة." وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قالت مصادر أمنية وطبية في غزة إن انفجاراً وقع في منزل القيسي، في رفح جنوب قطاع غزة، أدى لمقتل أحد قادة اللجان الشعبية وجرح خمسة أشخاص. وأكدت لجان المقاومة الشعبية آنذاك أن قائدها الشيخ زهير القيسي، "لم يكن في المنزل عند وقوع الانفجار،" ولم يصب بأذى.