يسابق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الزمن اليوم للوفاء بالمهلة النهائية التي التزموا بها لجمع 200 مليار يورو (260 مليار دولار) لتمويل اتفاقات جديدة لإنقاذ دول منطقة اليورو. وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد حددوا مدة عشرة أيام لجمع ذلك المبلغ لتقديمه إلى صندوق النقد الدولي في القمة التي عقدوها يوم 9 ديسمبر الحالي، وتنتهي المهلة عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء (23,00 ت غ) . وتراقب وكالات التصنيف العالمية، مثل وكالة فيتش التي حذرت يوم الجمعة الماضي من أنها قد تخفض قريبا تصنيف ست دول من بينها ايطاليا واسبانيا، عن كثب جهود الاتحاد الأوروبي في هذا السبيل . وفي الوقت ذاته ومع بدء المحادثات مساء اليوم سيمثل رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أمام لجنة الاقتصاد في البرلمان الأوروبي، وذلك بعد إجرائه مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" حذر فيها من أن البنك المركزي لوحده لا يمكنه أن يحل جميع مشاكل منطقة اليورو . وفي رده على سؤال عما إذا كان البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يتدخل ويعمل على غرار البنك المركزي الأميركي كمقرض في اللحظات الأخيرة، قال دراغي "المهم هو استعادة ثقة -المواطنين والمستثمرين- في قارتنا ولن نحقق ذلك بتقويض مصداقية البنك المركزي الأوروبي". وفي القمة وافق 26 من بين 27 من قادة الاتحاد الأوروبي على تطبيق "معاهدة مالية" جديدة طالب بها دراغي لجعل مسألة تحقيق ميزانيات متوازنة أمرا إلزاميا. وسيبدأ الوزراء بمناقشة مسودة أولى حول كيفية إدخال ذلك في الإطار التشريعي الموجود إضافة إلى الاتفاق على موعد الحصول على المساهمات الحكومية لصندوق إنقاذ دائم أو ما يعرف باسم "آلية الاستقرار الأوروبي" المقرر أن يبدأ عمله العام المقبل . // انتهى //