يقول عمر الشركسي انه استطاع أداء فريضة الحج هذا العام بفضل سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي. والشركسي ضمن مجموعة من اقارب المقاتلين الذين لقوا حتفهم في الصراع في ليبيا أرسلتهم الحكومة الجديدة لاداء الفريضة لينضموا الى ثلاثة ملايين مسلم من كافة بقاع الارض. وفي العام الحالي يأتي موسم الحج في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الاوسط تغييرات هائلة حيث أطاحت موجة من الانتفاضات الشعبية بزعماء مصر وتونس وليبيا. واعتقل القذافي وقتل الشهر الماضي وكان اخر من سقطوا. لكن المسيرة من اجل التغيير تتوقف خارج ابواب مكة اذ يقول الحجاج انهم تركوا السياسة خارجها. ويقول الشركسي انه يعتبر الحج اول المؤشرات على أن ثورة بلاده ستأتي بالخير لكن في الايام القليلة التي سيقضيها في مكة لن يفكر في الظروف التي تركها وراءه. وقال مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز الشيخ اواخر الشهر الماضي فيما استعدت الحكومة السعودية لاستقبال الحجاج انه لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج محذرا من استغلاله للترويج لاجندات سياسية او لنشر النزعات الطائفية. وعلى الرغم من أن الحجاج لن ينشغلوا بالمناقشات السياسية خلال الحج فان ملامح التغيير الذي يجتاح الشرق الاوسط والمخاوف بشأن مستقبل المنطقة تظهر في دعائهم. ورددت مجموعة من الحجاج المصريين الدعاء وراء رجل دين بلحية بيضاء خلال عودتهم الى خيامهم من جبل الرحمة في عرفات على بعد 20 كيلومترا شرقي مكة. وقال رجل الدين في مكبر للصوت فيما رددت المجموعة الدعاء وراءه "نسأل الله السلام والامان لشعب مصر وشعب تونس وشعب اليمن."