قال صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة " في ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية ترحل المشاعر والأفكار إلى ذلك اليوم التاريخي الكبير في حياة الوطن الذي أضاء العتمة وأنار طريق المجد ورسم ملامح التحول الكبير في حياة الإنسان والمكان ". وأوضح سموه في تصريح بمناسبة اليوم الوطني 81 أن اليوم الوطني للمملكة ليس ذكرى وطنية عابرة أو مناسبة تاريخية كبقية الانتصارات ، بل يوماً مفصلي في مسيرة التاريخ ليس لأنه وحد الأرض والإنسان والوطن ، بل لأن أهدافه وغاياته جاءت مجددة لكلمة التوحيد الخالدة ، مضيفا أن المتتبع لفصول التاريخ يدرك أهميه هذا اليوم التاريخي الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز الموحد كلمته بأنه لا شقاق أو شتات بعد اليوم في وطن كانت تمزقه العصبية ويرزح تحت الفقر والجهل والاعتقادات الوهمية ، فارتفعت راية التوحيد الخالدة فوق البيد والجبال والسهول موحدة الله ، ومبشرة عن مولد مشروع الملك عبدالعزيز التاريخي الذي آخى بين الناس وهيأ كل أسباب الحضارة والرخاء ودحر الجهل والظلم فكان ذلك اليوم هو بمثابة الضوء الذي شع ضياءه أرجاء المعمورة. وأبان سمو أمير منطقة الباحة إلى أن الملك عبدالعزيز كان هاجسه الأول والأخير هو إعلاء كلمة التوحيد ، ودفع الجهل والظلم عن الناس ولم يكن له مطمعاً من أطماع الدنيا سوى إنقاذ أبناء وطنه من تلك التيارات القاسية التي تتقاذف الناس إلى مهاوي الاقتتال والامتهان. وأضاف : لقد تهاوت على يدي الملك عبد العزيز ومن معه من الرجال المخلصين أوكار الجهل والتخلف بتوفيق من الله ، وتحول الحلم إلى حقيقة وأصبحت الجزيرة العربية تلك المساحات المتباعدة والأقاليم المتنافرة ، تعيش في ظل كيان واحد تحت راية التوحيد الخالدة في رغد من العيش وأمان وازدهار طال كل شبر من الوطن ، وصارت المملكة العربية السعودية الوطن الشامخ الحامي لدين الله في كل أرجاء الدنيا. وأبرز سمو الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز الأهمية الكبرى لليوم الوطني وأنه لم يكن فرحته ونصره لمواطن وإنسان فحسب بل كان انتصار لشريعة الله وللإسلام والمسلمين ، وفق رؤية الملك عبدالعزيز - رحمه الله - التي ركزت على تجديد دعوة التوحيد وأحكام شريعة الله في أرضه ، ودعم القضايا الإسلامية في أقطار الدنيا. وأكد سموه أن الملك المؤسس ومن بعده أبناءه الملوك - يرحمهم الله - ساروا على نهج أبيهم وبذلوا جهودهم في سبيل إعمار الأرض وإعلاء الإسلام وبناء الإنسان الواثق بعقيدته المتسلح بأسباب العلم والتحضر فقفزت بذلك المملكة في عقود بسيطة إلى مصاف الدول المتحضرة منذ قرون كون الجهود الموفقة يباركها الرحمن وغايتها الإصلاح والصلاح. وأضاف " تجاوزت البلاد - بفضل الله - إلى مدارج الرقي والرفعة وأصبحت المملكة من الدول العظمى المؤثرة في القرار العالمي وواحده من الدول الراعية للسلام الدولي والحامية لقضايا الشعوب الإسلامية بعد إن سطرت منجزاتها الحضارية وقادة محاور التنمية الإنسانية والحضارية في شتى جوانب الحياة ، وغدت واحدة من أرقي الشعوب رخاء وحضارة وتأكد للجميع أن قادتها وأبنائها يملكون من الرؤى والفكر العميق ما يجعل الآخرين يندهشون لجميع تجارب المملكة في مختلف الظروف والمحن . وأبان سمو أمير منطقة الباحة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - ساروا على ذات المنهج القويم ، فنتج وطناً يسوده التطور والتقدم في كل ميادين المعرفة والسلام والمحبة والسعي للارتقاء بالمواطن ، منوها بالدعم الذي ناله التعليم في المملكة ، إضافة إلى الاهتمام بالخدمات التحتية إلى أعلى درجات النظم الحديثة وتشجيع الابتعاث ، وعمارة الحرمين الشريفين وتهيئه الأماكن المقدسة غير المسبوقة. وأضاف سموه " لم يكن ذلك ليتم لولا الأمن الوفير الذي يظلل الوطن وكان الجميع تحت سقف أسره واحده ينعمون بالخير والحب كل هذا بفضل الله ثم ذلك اليوم المجيد الذي غرس شجرته الملك عبدالعزيز - رحمه الله -. وتابع سمو أمير منطقة الباحة القول : ونحن اليوم نتفيأ ظلاله ونحصد ثماره وهذا مايجعلنا نستشعر أهميته والعمل على صيانته وحماية منجزاته ليبقى هذا الوطن قوياً بعقيدته شامخاً بقيادته وأبناءه الأوفياء. // انتهى //