طالب مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال بإرسال المزيد من قوات حفظ السلام إلى العاصمة الصومالية مقديشيو بعد انسحاب مقاتلي حركة الشباب الإسلامية من المدينة. وقال أوجستين ماهيجا إن قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال تحتاج إلى تعزيز لمساعدة الحكومة الصومالية على إعادة تثبيت سلطتها في مقديشيو. من ناحيته ، طالب قائد قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال الجنرال فريد مغوجيشا بثلاثة آلاف عنصر إضافي بشكل عاجل لينضموا إلى تسعة آلاف جندي منتشرين حاليا في مقديشو لتأمين الإحياء التي غادرها مسلحو حركة الشباب الإسلامية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأوضح مغوجيشا في بيان أن "قواتنا ينبغي أن تغطي الآن قسما أكبر من المدينة وقد نكون مبعثرين كثيرا". وتقول الحكومة الصومالية إنها تعرض العفو عن مقاتلي الشباب. ويذكر أن الصومال، التي تعاني حربا أهلية منذ عشرين عاما ، تعاني أيضا مجاعة حذرت الأممالمتحدة أخيرا من عواقبها. ويذكر أن مقاتلي الشباب يسيطرون على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال بما فيها المناطق الأكثر معاناة من المجاعة. وكانت حركة مقاتلي الشباب قد فاجأت الكثير من المحللين يوم السبت الماضي بإعلانها سحب قواتها من مقديشيو. أول معونات وفي تصريحات لبي بي سي ، عبرماهيجا عن اعتقاده بأن ما فعله مقاتلو الشباب تراجع تكتيكي. ورجح أن يقدم مسلحو الشباب على شن حرب عصابات في مقديشيو تشمل المزيد من التفجيرات الانتحارية. وقال ماهيجا:" يمكن أن نكون بصدد وضع عسكري مختلف تماما يجرى الإعداد له الآن". من ناحية أخرى، يواصل شيخ شريف شيخ أحمد جولة إقليمية تسعى لتقوية الدعم لحكومته. ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي الثلاثاء بعد اجتماعه الإثنين مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفني. من ناحيتها، نقلت وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين جوا معونات إلى ضحايا المجاعة في مقديشيو. وتعد تلك أول معونات تنقل جويا إلى المدينة منذ خمس سنوات. وكان حوالي مائة ألف شخص قد وصلوا إلى المدينة خلال الشهرين الأخيرين بحثا عن الطعام. ويجعل الوضع الأمني من الصعب على وكالات الإغاثة أن توزع المواد الغذائية.