أعلن ويليام هيغ وزير الخارجية البريطانية اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي ممثلا شرعيا وحيدا لليبيا، "مع انتهاء شرعية القذافي". روابط ذات صلةالناتو: سنضرب منشآت مدنية ليبية اذا استخدمت عسكرياطرابلس: لن نتفاوض مع المتمردين ما لم يوقف الاطلسي غاراتههيغ: على القذافي التنحي عن السلطة، ومصيره يقرره الليبيون اقرأ أيضا موضوعات ذات صلةليبيا وقال هيغ في مؤتمر صحفي إن بريطانيا ستتعامل مع المجلس الانتقالي باعتباره الحكومة الوحيدة حاليا في ليبيا، ودعت المجلس لاختيار ممثل له في لندن. ورفض وزير الخارجية أن يكون القرار خطوة استعراضية فحسب، مؤكدا أن "لا حضور للقذافي في مستقبل ليبيا". وأعلن أن بلاده ستلغي تجميد 91 مليون جنيه استرليني (150 مليون دولار) من أرصدة النفط الليبي لمساعدة المجلس الانتقالي. يأتي ذلك بعد إعلان قرار الحكومة البريطانية طرد جميع أفراد طاقم السفارة الليبية في العاصمة لندن. لندن أبلغت القائم بأعمال السفير بالقرار ويعتقد ان ثمانية دبلوماسيين موالين للزعيم الليبي معمر القذافي لا يزالون في مبنى السفارة الليبية بعد أربعة أشهر من مشاركة بريطانيا في حملة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد القوات الموالية للقذافي. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن القائم بأعمال السفير الليبي قد استدعي إلى الخارجية حيث تم إبلاغه بالأمر. واضاف المتحدث ان هذه الخطوة تأتي اتساقا مع قرار الحكومة البريطانية قطع جميع علاقاتها مع القذافي فيما يزداد "انتشار" المجلس الوطني الانتقالي والمعارض للقذافي في أنحاء ليبيا متخذا من بنغازي مقرا له. يذكر أن السفير الليبي عمر جلبون طرد من لندن في أيار/مايو الماضي، كما جمدت بريطانيا في شباط/فبراير عمل سفارتها في طرابلس. سحب العرضمن ناحية أخرى قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي إن العرض الذي تقدمت به المعارضة إلى القذافي بالسماح له بالبقاء في البلاد شرط تنحيه أولا قد انتهى أجله ولم يعد صالحا. وأضاف عبد الجليل أن العرض "تم تقديمه الشهر الماضي من خلال مبعوث الأممالمتحدة عبد الإله الخطيب وكانت مدته أسبوعين، وقد انقضى الأسبوعان". من جهته قال الخطيب إن أطراف الأزمة الليبية تظل على انقسامها حول كيفية إنهاء النزاع. وكان الخطيب قد زار بنغازي معقل المعارضة شرقي البلاد بعد زيارته للعاصمة الليبية طرابلس. ونقل بيان صادر عن الأممالمتحدة في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء قوله إن الجانبين يؤكدان رغبتهما في استمرار الاتصالات مع الأممالمتحدة بحثا عن حل". وكان رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي قد ذكر ان طرابلس لن تتفاوض مع المتمردين حول وضع نهاية للقتال الدائر في البلاد ما لم يوقف الناتو الغارات الجوية التي يشنها على ليبيا. واضاف المحمودي ان زعامة معمر القذافي ليست محل تفاوض. وقال رئيس الحكومة الليبية في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه بالخطيب: "يجب وقف هذا العدوان فورا، والا فلن نتمكن من اجراء حوار او حل اي مشكلة في ليبيا." وقال المحمودي ردا على سؤال عما اذا كان قد قال للمبعوث الدولي ان موقع القذافي ليس خاضعا للتفاوض: "بالضبط."