قال مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون ان الجهود الرامية الى الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي للتخلي عن السلطة تنجح وأنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا لحين تنحيه. وفي نسخة لنص صدر يوم السبت لمقابلة تبث في برنامج "فريد زكريا جي بي اس" على شبكة سي ان ان الاخبارية يوم الاحد قال دونيلون ان الولاياتالمتحدة وشركاءها في حلف شمال الاطلسي تجنبوا كارثة انسانية بهجماتهم الجوية على ليبيا ويشتركون في "هدف السياسة طويلة الاجل لرؤية رحيل القذافي." وقال "لقد وضعنا معا مجموعة واسعة وشاملة من جهود الضغط لنراه ... لنضغط عليه ليتنحى. أعتقد أن تلك الجهود تنجح ... هناك حتمية هنا تقريبا على ما اعتقد. هناك حتمية هنا بناء على ما ستكون عليه النتيجة النهائية." وقال دونيلون كبير مستشاري الرئيس الامريكي باراك أوباما للقضايا الامنية انه بينما قام الرئيس السوري بشار الاسد "بارتكاب اخطاء رهيبة" و"قام بايذاء شعبه بشكل واضح من خلال أعمال العنف ضده" فان التحرك هناك مختلف عن ليبيا. واضاف "الظروف مختلفة عند هذه النقطة. "أشار الرئيس الاسد الى انه يريد التحرك نحو حوار سياسي وطني وبعض التغيير. لدينا الان على ما اعتقد سبب وجيه للتشكيك في ذلك نظرا للاختيارات التي قام بها حتى الان. ولكن هذا هو المسار الذي نسير عليه في هذه المرحلة -- الضغط المستمر والعزلة المستمرة لاجباره على مجموعة من القرارات وحكومة أكثر تمثيلا واستجابة." وقال ايضا ان الولاياتالمتحدة مستعدة للتعامل مجددا مع ايران في موضوع برنامج طهران النووي -الذي تقول ايران انه للاغراض السلمية وتعتقد قوى غربية انه لانتاج اسلحة ايضا- وستواصل فرض عقوبات على البلاد حتى يتم حل ذلك. وقال "لا يزال هذا الطريق مفتوحا للايرانيين ليأتوا الى طاولة المفاوضات ويتعاملوا مع القضايا النووية." وفيما يتعلق بافغانستان دعم دونيلون قرار أوباما سحب القوات الامريكية بوتيرة اسرع مما اوصى قادة وزارة الدفاع (البنتاجون) وقال انه يعتقد أن الظروف مناسبة لاجراء محادثات السلام الافغانية للبدء في سحب القوات. وتابع قائلا "ستتطلب المصالحة من طالبان أو أي شخص اخر يأتي الى طاولة المفاوضات الاتفاق على نبذ العنف والتخلي عن القاعدة والموافقة على الدستور." وقال ايضا انه لم ير أي دليل على أن القيادة في باكستان كانت تعرف أن أسامة بن لادن كان مختبئا هناك ولكنه اشار الى أن السلطات الامريكية لا تزال تنظر في "كم هائل من المعلومات" تم الحصول عليها من مجمع أبوت أباد حيث تم العثور على زعيم تنظيم القاعدة وقتله.