اتهمت بريطانيا ايران يوم الاربعاء باجراء تجارب سرية على صاروخ قادر على حمل رأس نووي في انتهاك لقرار للامم المتحدة وهو اتهام سارعت طهران الى نفيه. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امام البرلمان "ايران... تجري تجارب سرية على صواريخ طويلة المدى قادرة على حمل شحنة نووية بالمخالفة لقرار الاممالمتحدة 1929." وشدد قرار مجلس الامن 1929 الذي صدر قبل عام العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تقول الدول الغربية انه يستهدف صنع اسلحة نووية وتقول طهران انه يستهدف توليد الكهرباء. كما شددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي العقوبات التي يفرضانها على ايران العام الماضي. وقال هيج ان ايران اعلنت عن خطط لمضاعفة قدرتها على انتاج اليورانيوم المخصب الى مستوى 20 في المئة الى ثلاثة أضعاف قدرتها الحالية "وهو اكثر كثيرا مما تحتاجه لانتاج طاقة نووية سلمية". كما كرر اتهام ايران بأنها تساعد على قمع الاحتجاجات الشعبية في سوريا. وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الايراني الاسبوع الماضي لمساعدتهم سوريا في القمع المستمر منذ ثلاثة اشهر للاحتجاجات. وتنفي كل من طهران ودمشق قيام ايران بأي دور في العنف في سوريا. وتجري ايران حاليا مناورات عسكرية تستمر عشرة ايام. وجربت يوم الثلاثاء اطلاق 14 صاروخا من بينها صواريخ تقول انها قادرة على الوصول الى اسرائيل والقواعد العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط. لكنها تقول ان الصواريخ لا يمكنها حمل رؤوس نووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست لرويترز ردا على اتهامات هيج "الصواريخ التي جربت ايران اطلاقها ليس من بينها أي صاروخ قادر على حمل رأس نووي." وبث التلفزيون الحكومي الايراني خلال المناورات العسكرية تغطية لاطلاق صواريخ شهاب ارض-ارض الايرانية الصنع التي يصل مداها الاقصى الى 2000 كيلومتر. ويقوم الصاروخ شهاب 3 وهو اطول الصواريخ الايرانية مدى واجريت اول تجربة لاطلاقه عام 1998 على تصميم كوري شمالي أدخل عليه بعض التحسين باستخدام تكنولوجيا روسية. وتتهم اسرائيل ايران بالعمل على صنع صاروخ طويل المدى تطلق عليه شهاب 4 يمكن ان يصل الى اوروبا. وتنفي ايران وجود اي خطط لصنع مثل هذا الصاروخ. وقال نائب ايراني ان بلاده "ستعلن قريبا مزيدا من الانجازات العسكرية". وقال النائب كاظم جليلي لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية "قطعت ايران خطوات كبيرة فيما يتعلق بالانجازات العسكرية والدفاعية... ومن المأمول الكشف في المستقبل القريب عن صواريخ جديدة."