[FONT=Times New Roman] أكدت احصائيات السجل الوطني أن سرطان الثدي يحتل المرتبه الأولى من بين السرطانات في المملكة العربية السعودية، حيث تبلغ نسبته 24%، يليه سرطان الغدة الدرقية ثم سرطان القولون. وشدد الدكتور خالد حسين ولي سيت، رئيس المجموعة العلمية السعودية للأورام النسائية، رئيس وحدة الاورام النسائية بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز على أهمية بذل الجهود لتوفير العلاج اللازم ونشر الوعي وتوفير سبل الوقاية، مشيرا الى أهمية إجراء الكشف المبكر لجميع الأمراض وخاصة الأمراض السرطانية وأخذ بالنصائح الطبية من قبل المصابات بهذا المرض وضرورة المتابعة الدقيقة أثناء وبعد العلاج. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخراً للإعلان عن نظام ثوري جديد للكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى السيدات يعتمد على استخدام أول جهاز من نوعه في العالم والذى يطلق لأول مرة فى السعودية يساعد في الكشف عن إحتمال إصابة السيدات بالمرض قبل حدوث الإصابة بسبع سنوات كاملة. والجهاز هو "هالو للكشف المبكر عن سرطان الثدي" تنتجه شركة "نيو ماتريكس" الأمريكية ويوزع في المملكة وشمال أفريقيا وجنوب شرقي آسيا عبر وكيلها الحصري شركة "سدين الطبية المحدودة". وقد أعرب الفريق طلال العنقاوي، رئيس مجلس إدارة شركة "سدين الطبية المحدودة" عن اعتزاز الشركة باختيارها من قبل شركة نيو ماتريكس الامريكية الرائدة في هذا الحقل الطبي لتكون وكيلا حصريا لها في المملكة العربية السعودية وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا لتوزيع الجهاز الجديد. وأكد الفريق طلال العنقاوى، أن مما يبعث بالسرور والرضا إلى نفوس هو إسهامهم المتواضع في الحد من انتشار مرض سرطان الثدي الذى يهدد إعدادا كثيرة من السيدات والفتيات فى المملكة. وأشار إلى أن السبق الطبي المتمثل في الجهاز الجديد للكشف المبكر لسرطان الثدي (هالو) يكتسب أهمية كبيرة من حيث المساهمة في دعم الجهود المبذولة على المستوى الوطني لمكافحة مرض سرطان الثدي. ومن جانبه، قال الدكتور احمد باضريس، العضو المنتدب لشركة "سدين" إن جهاز "هالو للكشف المبكر عن سرطان الثدي" يساعد في الكشف عن إحتمال إصابة السيدات بسرطان الثدي قبل حدوث الإصابة بسبع سنوات كاملة وهو ما لم يكن ممكنا من قبل، حيث كانت الوسائل المتبعة في الكشف عن هذا النوع من السرطان بالكشف عنه بعد حدوث الإصابة وليس قبلها. وأكد أن الجهاز الجديد يكتسب أهمية متعاظمة نظرا لمساهمته في الكشف المبكر جدا، ليس للسرطان نفسه، بل لإحتمال الإصابة به في المستقبل مما يمكن المرأة من التوجه إلى الطبيب المختص للحصول على النصيحة الكفيلة بتجنيبها الإصابة بالمرض في المستقبل. بدوره، أوضح ستيف بولبروك، نائب الرئيس بشركة نيوماتركس أن جهاز "هالو للكشف المبكر عن سرطان الثدي" يعمل على اكتشاف الخلايا غير الطبيعية في منطقة الصدر للمرأة وخاصة غدد الحليب عن طريق وضعه على تلك المنطقة لإحداث ذبذبات تساعد على خروج إفرازات من الثدي يتم الحصول عليها آليا ثم تحليلها بواسطة المعمل المتخصص لتحديد نوعها، وبالتالي اكتشاف مدى صلتها بسرطان الثدي أو عدمه. يذكر أن السرطان إسم يطلق على مجموعة من الأمراض التي تتميز بنمو غير طبيعي للخلايا وقدرتها على مهاجمة الأنسجة المجاورة، وكذلك الأعضاء البعيدة عن موقع الإصابة. وهو عبارة عن خلايا لايمكن السيطرة على نموها وانتشارها. وتعتمد معالجته على المرحلة التي وصل إليها هذا المرض. لذلك، فإن الفحص المبكر لسرطان الثدي وعلاجه في المرحلة الأولى يزيد من فرصة الشفاء منه ويمنح المرأة خيارات أكثر للعلاج. وأوضح بولبروك أن واحدة من كل 9 نساء تقريبا تصاب بالمرض خلال مراحل حياتها. ويشكل سرطان الثدي بين الإناث نسبة 28% من إجمالي حالات السرطان المكتشفه في العالم وفي كثير من البلدان الغربية. ويعتبر سرطان الثدي من اهم الأمراض التي تؤدي إلي الوفاة بين الإناث. ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية مثلا : واحدة من كل 14 أنثى تصاب بسرطان الثدي خلال حياتها وترتفع هذه النسبة في المملكة المتحدة لتصل إلي 1 من كل 11 أنثى. كما أن ظهور عوارض المرض لدى نساء العرب يتم في عمر مبكر مقارنة مع النساء في دول العالم الأخرى. وبسبب العادات الاجتماعية، تتأخر النساء المصابات بإجراء الفحوصات الخاصة وهذا ما يؤدي إلى تقدم المرض لدى العديد منهن حين قدومهن للعلاج. وسرطان الثدي هو أحد اكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء وهو يحدث غالباً بعد سن الخمسين ولكن هذا لا يعني أنه قد لا يظهر في سن مبكرة. أيضاً من المكن ظهور هذا المرض لدى الرجال ولكن بنسبة قليلة جداً مقارنة بالنساء. وحتى الآن لم تعرف الأسباب وراء الإصابة بسرطان الثدي، لكن هنالك عوامل تساعد على زيارة احتمال الإصابة به منها وجود المرض لدى أحد الأقرباء. وهناك احتمال زيادة نسبة الإصابة بالمرض عند النساء اللواتي كان أول حمل لهن بعد سن الثلاثين. ايضاً التدخين والإفراط في تناول الكحول من العوامل التي من المعتقد أن تكون مرتبطة بالمرض كما ان وجود حالات مماثلة في الأسرة يعزز خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنه في 75% من هذه الحالات لا يكون العامل الوراثي هو السبب حيث لا يوجد في أسر بعض المصابات أية حالة سابقة لسرطان الثدي، لذا فإن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يؤدي إلى تقليص نسبة الوفيات الناجمة عن هذا المرض الخبيث. ----انتهى ------------[/FONT]