أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردنى د.جعفر حسان أن بلاده ستوقع خلال الشهر الجارى مع الاتحاد الأوروبى ودول أوروبية والولايات المتحدةالأمريكية اتفاقيات مساعدات ومنح وقروض، تقدر قيمتها بنحو 650 مليون دولار. وقال حسان فى تصريح صحفى امس "الثلاثاء" ، إن هذه المساعدات تأتى من خلال قروض ميسرة للموازنة وللمشروعات التنموية ومنح لدعم عجز الموازنة ومشروعات تنموية بشكل مباشر، موضحا أن نحو 200 مليون دولار من هذه المساعدات والمنح ستوجه لدعم الموازنة، ونحو 200 مليون دولار لدعم المشروعات التنموية فى قطاعات المياه والتعليم والأعمال والطاقة. وأضاف أن الحكومة الأردنية ستوقع أيضا قروضا ميسرة قبل نهاية الشهر الجارى بنحو 250 مليون دولار 200 منها، لدعم الموازنة والباقى لدعم مشروعات تنموية. ولفت إلى أن معظم المشاريع التنموية التى سيتم تمويلها من خلال تلك المنح والقروض والمساعدات ستكون لتأمين احتياجات القطاعات الإستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد من خلال دعم مشروعات المياه وتخفيض تكلفة استهلاك الطاقة ورفع مستوى ونوعية التعليم، ولمعالجة المشاكل والأزمات التى تعانيها الدولة، مشيرا إلى أن تلك المنح والمساعدات لا تعنى أنها ستلبى أو ستعالج الاحتياجات التمويلية للعام الحالى وخصوصا دعم المحروقات والكهرباء. وأشار إلى أن دعم المحروقات والكهرباء كلف الموازنة نحو مليارى دولار أمريكى منذ مطلع العام الجارى، مبينا أن جميع الدعم الذى وصل إلى الأردن لم يغط إلا جزءا بسيطا من تلك التكاليف، وبرر ارتفاع قيمة دعم الكهرباء والمحروقات بانقطاع الغاز المصرى وارتفاع أسعار الطاقة عالميا. وأوضح أن وزارة التخطيط والتعاون الدولى الأردنية رصدت فى تقديراتها لموازنة العام الجارى دعما من الدول الغربية يصل إلى نحو 160 مليون دينار، مبينا أن المبلغ المؤكد وصوله إلى الموازنة تجاوز 240 مليون دينار وستوقع وزارة التخطيط على اتفاقيات معظم هذه المساعدات نهاية الشهر الجارى والباقى فى الربع الأخير من العام الحالى. وحول المنح العربية النقدية المباشرة للموازنة قال حسان إن الأردن لم يتلقى إلى الآن أى دعم، معربا عن أمله فى أن يكون هناك دعم عاجل نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانيها المملكة.