اتفقت الولاياتالمتحدة وليبيا على التعاون عن كثب للتحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي الذي قتل خلاله السفير الأمريكي بالبلاد وثلاثة من مواطنيه. وقال البيت الابيض ان الرئيس باراك أوباما ورئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف تحدثا معا مساء الاربعاء "واتفقا على العمل عن كثب خلال مسار هذا التحقيق." وفي الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة اندلعت احتجاجات بسبب فيلم أمريكي يسيء للنبي محمد وتحولت الى أعمال عنف دموية في بنغازي ثاني اكبر مدينة ليبية فيما يقول مسؤولون حكوميون أمريكيون إنها ربما تكون هجمات مخططة مسبقا. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن الجيش الأمريكي يحرك مدمرتين باتجاه الساحل الليبي مما يعطي إدارة أوباما مرونة في التعامل مستقبلا ضد اي أهداف ليبية. كما يرسل الجيش فريقا من مشاة البحرية الأمريكية متخصصا في مكافحة الإرهاب لتعزيز الأمن في ليبيا وأمرت واشنطن بنقل جميع الموظفين الأمريكيين من بنغازي الى طرابلس. كما تحدث أوباما مع الرئيس المصري محمد مرسي عن الاحتجاجات في بلاده وقال إن على مصر "التعاون مع الولاياتالمتحدة لتأمين المنشآت الدبلوماسية الامريكية والافراد." وأطلقت قوات الأمن في القاهرة الغاز المسيل للدموع في وقت متأخر يوم الاربعاء لتفريق المحتجين الذين كانوا يقذفون الحجارة قرب السفارة الأمريكية. وكان متظاهرون قد تسلقوا أسوار السفارة وانتزعوا علم الولاياتالمتحدة احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد. وقال البيت الأبيض "قال الرئيس انه يرفض محاولات تشويه الاسلام لكنه أبرز انه لا يوجد اي مبرر قط للعنف ضد الابرياء وللاعمال التي تعرض الافراد الامريكيين والمنشآت الامريكية للخطر." وتهدد اعمال العنف التي اندلعت في بنغازي والقاهرة بالامتداد الى دول أخرى في المنطقة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين غاضبين امام السفارة الأمريكية بتونس وتجمع المئات امام السفارة الأمريكية بالسودان. وفي المغرب أحرق بضع عشرات من المحتجين أعلام الولاياتالمتحدة ورددوا هتافات قرب القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء.