دفع الهوس بجمال البشرة عددا من السيدات والفتيات نحو مياه معدنية مشبعة بالأوكسجين يتم تسويقها في بعض المعارض ويعتقد أنها تختلف كثيرا عن المياه العادية نظرا لتشبعها بالأوكسيجين الذي يعتبر مؤثرا إيجابيا في جمال المرأة. وتقول المواطنة عزة الشهري -طالبة جامعية-: إنها اقتنت عددا من زجاجات المياه المشبعة بالأوكسجين وحرصت على أن تشربها صباحا ومساء لتمنحها طاقة وجمالا لبشرتها حسب ما ذُكر لها، وكذلك من خلال قراءتها في مصادر متعددة عن طبيعة هذه المياه. وترى حليمة الغامدي أن هذه المياه لا فرق بينها وبين المياه المعدنية الأخرى إلا أنها مشبعة بالأوكسجين وأضافت أنها سمعت كثيرا عن فوائد هذه المياه فاختارت أن تكون هي المياه المفضلة لديها. وقالت أم دينا وهي سيدة عملت على تسويق هذه المياه بين أوساط الفتيات والسيدات إن أكثر زبائنها من السيدات اللاتي يبحثن عن جمال البشرة مشيرة إلى أن مياه الأوكسجين مياه غنية بالحيوية وخالية من المواد الحافظة أو الكيميائية وتعمل على تنقية الكلية والكبد. وقال بدر العتيبي -صاحب مؤسسة موزعة لمياه الأوكسجين-: إنها مياه طبيعية مستخرجة من الآبار وخاصة من جنوب إيطاليا وتحتوي على نسبة كبيرة من الأوكسجين حيث تصل نسبته في العبوة الواحدة إلى 150 مليجرام مقارنة ب(500) سعة العبوة الواحدة أي ما يعادل 30% من سعة العبوة. وأشار إلى أن هذه المياه طاردة للسموم والأملاح وتوفر الطاقة الحقيقية للجسم مشيرا إلى أن أكثر من يستخدمها هم الرياضيون وكبار السن وخاصة المصابين منهم بالأملاح. وذكر أن العبوة الواحدة تصل قيمتها إلى 10 ريالات بينما الكرتون الذي يحتوي على 12 عبوة تصل قيمته إلى 96 ريالا. وقالت استشارية التمريض بجدة الدكتورة صباح أبو زنادة إن المياه المعدنية بصورة عامة هي مياه تحتوي على معادن مثل كبريتات المغنيسيوم وكربونات البوتاسيوم وهذه المعادن ضرورية جدا للحياة الصحية، والتي تحافظ على توازن درجة الحموضة في الجسم وتساعد أيضا في الحفاظ على اللياقة والحيوية. وبينت أنه يفضل شرب المياه المعدنية لنظام الهضم وصحة العظام. وقالت إن الرياضيين أكثر استخداما للمياه المشبعة بالأوكسجين لزيادة اللياقة الرياضية والجهد البدني لديهم، مضيفة أنها تمنع تشكل حمض اللبن والتشنج العضلي لدى الرياضيين. وعن وجود فارق بين المياه المشبعة بالأوكسجين والمياه المعدنية المعتادة، ذكرت أن ماء الشرب وضمن الظروف البيئية الطبيعية يحتوي على (1- 3) ملج من الأوكسجين في اللتر الواحد وعند تعريض الماء لضغط يزيد عن 2 بار بعد تبريده ثم تمرير الأوكسجين الصافي على هذا الماء وبكمية معينة، فإن هذا الأوكسجين سيرتبط بالماء ارتباطا وثيقا ونتيجته لذلك تكون نسبته المحملة على الماء من (60 – 70 ) ملج في اللتر أي أكثر بعشرين ضعفا من نسبة الأوكسجين المحمل على ماء الشرب العادي. وأضافت أن هذه المياه ليس لها أضرار وهي خالية من المواد الحافظة والكميائية مشيرة إلى فوائدها التي ذكرت منها، زيادة الحيوية والنشاط، وتحسين التروية الدموية وتحسين عمل عضلة القلب، والوقاية من الجلطة والاحتشاء، وتعويض نقص الأوكسجين الناجم عن أمراض الجهاز التنفسي (الربو)، والوقاية والعلاج من مرض الشقيقة، وتعزيز اللياقة البدنية والجهد الرياضي، ويحافظ على صحة وسلامة اللثة والأسنان، ولا يحتوي على أي سعرات حرارية وخال من الصوديوم والكالسيوم، ويعوض الضرر الناتج عن المشروبات غير الصحية والقهوة والشاي وغيرهما، كما أنها تمنع من الوقوع في التعب والإرهاق.