أربعة أطنان من الألعاب النارية الخطرة هي حصيلة ما ضبطته حملات أمنية واسعة الانتشار قادتها إدارة الضبط الإداري بشرطة منطقة الرياض بمشاركة العديد من الجهات الأمنية والمدنية الأخرى لمكافحة ظاهرة بيع وانتشار الألعاب النارية والمفرقعات الصوتية ألتي بدأت تنتشر بكثافة مع بداية شهر رمضان المبارك وتزداد في هذه الأيام من العشر الأواخر المباركة وأيام عيد الفطر المبارك . هذا التحرك الأمني لملاحقة بائعي تلك الألعاب النارية والمفرقعات الصوتية لم يأتِ من باب العبث أو وقف الفرح كما يدعي البعض وإنماء جاء ذلك التحرك الأمني للحد من الكوارث الإنسانية التي سببتها تلك الألعاب النارية لمستخدميها خصوصاً من صغار السن والأطفال والذين لا يستطيع الأباء رفض رغباتهم أمام ما يشاهدونه يعرض أمامهم في الأسواق وعلى الأرصفة من تجار تلك المفرقعات ومن أنواع متعددة تبدأ بما يسمى بنجوم الليل وحبات الثوم وتنتهي بما هو أخطر وأكثر ضررا على حياة مستخدميها مثل الصواريخ والقنابل بمختلف أنواعها ومسمياتها والتي أثبتت السجلات الصحية أنها تسببت في الكثير من الإصابات البليغية لمستخدميها من حروق في الوجه واليدين وحروق تمتمد في بعض الحالات إلى كامل الجسم وربما الإعاقة لا سمح الله، كما أثبتت السجلات الأمنية أن تلك الألعاب النارية والمفرقعات كانت سببا في نشوب الكثير من الحرائق في بعض المواقع وخصوصا المنازل وبعض الأسواق والسيارات في المرافق العامة . ونظرا كما أسلفنا إلى خطورة هذه المفرقعات والألعاب النارية بدأت إدارة الضبط الإداري بشرطة منطقة الرياض ومن خلال عدة لجان عسكرية ومدنية بتتبع هذه المشكلة الأمنية وضبط من يقوم ببيعها ووزعت المهام الميدانية على عناصرها حيث يتولى فريق جمع المعلومات البحثية والميدانية عن نقاط ومواقع بيعها وانتشارها والأشخاص المتورطين في جلبها للباعة المتجولين في الأسواق الشعبية. فيما يتولى فريق آخر عمليات الضبط والقبض على المتورطين في هذه الأعمال ومصادرة وإتلاف الكميات المضبوطة وتسليم المقبوض عليهم لمراكز الشرطة لإكمال الإجراءات النظامية بحقهم وعملت شرطة منطقة شرطة منطقة الرياض جاهدة خلال الأيام الماضية على تجفيف منابع هذه الألعاب النارية والقضاء عليها نهائياً لما تسببه من إصابات بالغة وللإزعاج الكبير الذي تحدثه عند استخدامها لا سيما عند المصليات والمساجد . وقامت صحيفة ( الرياض ) بمرافقة للجان الأمنية العاملة في الميدان لضبط تلك المفرقعات في عدد من جولاتها في عدد من الأسواق بأحياء مدينة الرياض مثل سوق الطيور جنوبالرياض ودهم بعض المواقع والمخازن التي يتم فيها تخزين تلك المفرقعات . وأسفرت تلك الجولات والحملات خلال شهر رمضان المبارك عن ضبط شاحنتين محملتين بالمفرقعات النارية كان من المفترض أن يتم توزيعها على بعض الباعة في بعض الأسواق حيث نجحت الجهات الأمنية السرية من تتبع دخولها لمدينة الرياض وضبها ومصادرة تلك الكميات الكبيرة التي كانت تقلها هاتان الشاحنتان وكذلك نجحت تلك الحملات الأمنية من مصادرة العديد من المباسط التي كانت تقام بصورة عشوائية في بعض المجمعات التجارية والتي كان يقوم عليها عدد من مخالفي نظام الإقامة والعمل حيث تم مصادرة تلك الكميات وإحالة المتورطين في بيعها لمراكز الشرطة وإدارة الترحيل لترحيل المخالفين منهم كما كشفت تلك الحملات الأمنية عن أنشطة إجرامية أخرى للمتورطين في المتاجرة في تلك المفرقعات النارية حيث عثر بحوزة العديد منهم على إقامات وجوازات مزورة كما عثر في إحدى الشقق التي داهمتها اللجنة الأمنية بعد شكاوى عدة من سكان الحي عن الإزعاج الذي يلقونه جراء استخدام أحد المقيمين من جنسية عربية للشقة كمستودع للألعاب النارية والمتاجرة فيها على ثمانية كراتين من الألعاب النارية الخطيرة جدا ( قنابل ) ومبلغ مالي يقد بمائة وعشرين ألف ريال ومجوهرات متنوعة وشيكات وبطاقات ائتمانية متنوعة وعدة جوازات سفر وصورة جواز وإقامة سفر تحمل نفس الاسم مع اختلاف الجنسية !!! كما عثر في بعض الشقق الأخرى التي تم دهمها على عدد من المبالغ المالية المزورة إضافة لبعض أدوات التزوير وبعض الإقامات وجوازات السفر المزورة كما أسفرت الحملات الأمنية التي حظيت بمتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبة وإشراف مباشر من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال من العثور على كميات من المجوهرات المسروقة وبعض الوثائق التي يستخدمها المتعاملون في هذه التجارة بلغاتهم المختلفة والمستندات الرسمية للكميات الصادرة والكميات المباعة وغيرها من الوثائق الخاصة بهذه التجارة . ولم تقف جهود اللجان المكلفة بالعمل على ملاحقة بائعي تلك المرفقات النارية وتسليمهم لمراكز الشرط ومصادرة تلك المفرقعات والعمل على إتلافها وفق لجان يتم تحديدها لاحقاً بل ان عمل اللجان امتد للجانب التوعوي حيث عملت اللجان على توعية أولياء الأمور في الأسواق إلى توخي الحذر والحافظ على سلامة أبنائهم من خلال تحذيرهم بعد شراء تلك المفرقعات لما ينجم عنها من الكثير من الإصابات المؤسفة للأطفال والذين لا يدركون حجم مخاطرها مؤكدين لجميع أولياء الأمور أن الهدف من تلك الحملات هو المحافظة على سلامتهم وسلامة أبنائهم.