- متابعات - الرياض أعربت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لصادرات النفط العالمية عن تقديرها للترتيبات اللوجستية المتميزة للاجتماع في جدة وأجوائه التفاؤلية الباعثة للسرور والتوقعات المطمئنة، مشددة على الأولوية الدائمة التي تضعها المملكة العربية لقيادة سوق طاقة عالمي مستقر يضمن أمن إمدادات الطاقة لنهضة العالم أجمع، مثمنة حرص وزير الطاقة م.خالد الفالح للإعلانات التفاؤلية الدائمة عميقة المغزى والنتائج التي لم تخب يوما في رأب مختلف مشكلات السوق. في ظل توقعات بزوغ تنظيمات جديدة لسوق النفط تضمن الفائدة للمنتجين الدول والشركات والتجار الدوليون والمستهلكون بكافة شرائحهم الشاسعة على كوكب الأرض تحت مختلف التطورات السلبية؛ ومن المقرر عقد الاجتماع الخامس عشر للجنة الوزارية للمراقبة في يونيو 2019 في أمانة أوبك بفيينا، النمسا. واعتبرت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لصادرات النفط العالمية عقب اجتماعها الرابع عشر الذي انعقد في 19 مايو 2019 في جدة بالمملكة العربية السعودية تأكيداً لالتزام أوبك بقيادة المملكة من جديد بتحقيق سوق متوازنة والعمل على استقرار سوق النفط على أساس مستدام مع أساسيات صلبة؛ وأعربت أوبك عن ارتياحها للدور الحاسم الذي لعبه "إعلان التعاون" في انتعاش سوق النفط الذي شوهد في الربع الأول من عام 2019 مقارنة بالربع الرابع من عام 2018، بدعم من التوافق العالي مع تعديلات الإنتاج الطوعية من قبل الدول المشاركة؛ وكانت نسبة المطابقة لشهر أبريل 2019 هي 168 %، وكان لهذا الرقم القياسي الكبير تداعيات إيجابية للنمو الاقتصادي العالمي في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019، ووصل متوسط المطابقة إلى 120 % منذ يناير 2019. ولاحظت اللجنة أن اتباع النهج المرن كان حاسما في نجاح لجنة المراقبة الوزارية المشتركة حتى الآن وسيكون المفتاح للمضي قدما بنفس الوتيرة المتوقعة حيث يلاحظ ومنذ توقيع "إعلان التعاون" في 10 ديسمبر 2016، تمكن الشركاء من تكييف المسار وفقًا لظروف السوق؛ وعندما بدا السوق منحرفًا لفرط العرض، تم اعتماد تعديلات الإنتاج الطوعية وتنفيذها، كما كان الحال في ديسمبر 2016 وديسمبر 2018، وبالمثل، عندما ظهرت المخاوف بشأن الطلب الذي يفوق العرض مع تضييق السوق، كما كان الحال في يونيو 2018، اتخذ الشركاء في "إعلان التعاون" الإجراء المناسب. وعند تحليل ظروف سوق النفط الحالية وتطورات الاقتصاد الكلي، أقرت اللجنة أيضًا بأنه لا تزال هناك شكوك حرجة، بما في ذلك المفاوضات التجارية الجارية وتطورات السياسة النقدية والتحديات الجيوسياسية؛ وطلبت من اللجنة الفنية المشتركة وأوبك مواصلة رصد وتحليل تطورات سوق النفط، ولا سيما توقعات مخزون النفط بالأسابيع المقبلة حيث يهدف الاجتماع المقبل لتقديم توصية إلى مؤتمر أوبك، وأوبك والدول غير الأعضاء بالاجتماع الوزاري للأوبك، المقرر عقده في يونيو 2019، بشأن الإجراءات المناسبة من جانب الدول المشاركة للنصف الثاني من عام 2019.ولاحظت "الرياض" بأن موافقة أوبك وروسيا ودول أخرى غير أعضاء أوبك ديسمبر الماضي على خفض المعروض بمقدار 1.2 مليون برميل في عام 2019، بلغت حصة أوبك من هذا التخفيض 800,000 برميل في اليوم من بين 11 من الأعضاء المشاركين في الصفقة. إلا أن مسح مايو أشار إلى أن الناتج من أعضاء أوبك ال11 مع أهداف خفض العرض ارتفع بمقدار 290,000 برميل يوميًا مقارنة بشهر أبريل، في حين انخفض إجمالي إنتاج أوبك بمقدار 60,000 برميل يوميًا؛ وبالمقارنة مع المستويات التي وافقوا على خفضها، والتي في معظم الحالات كانت في إنتاجية أكتوبر 2018، خفض الأعضاء ال11 الإنتاج بمقدار 780,000 برميل يوميا، وذلك بالنظر إلى التخفيضات المتعهد بها، البالغ إجماليها 812000 برميل في اليوم، أي ما يعادل 96 في المئة من الامتثال.