ذات الخبر - متابعات دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لما وصفها بثورة دينية للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون وباتت مصدر قلق للعالم كله. وقال السيسي في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف، إنه "ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها". وأضاف أن هذا الفكر "يعني أن 1.6 مليار (مسلم) حيقتلوا الدنيا كلها التي يعيش فيها سبعة مليارات عشان يعيشوا هم". وقال إنه يقول هذا الكلام أمام شيوخ الأزهر و"الله لأحاجكم به يوم القيامة"، وطالبهم بإعادة قراءة هذه النصوص "بفكر مستنير". وذكر أن الخروج من هذا الفكر يقتضي ثورة دينية وتدقيقا والاطلاع عليه من الخارج لأنه "لا يمكن أن يكون داخلك وتحس به". وتعليقا على ذلك، قال محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف المصري السابق إن السيسي يدعو لانقلاب ديني بعد أن قام بانقلاب عسكري على أول تجربة حرية في مصر. وأوضح للجزيرة أن الرئيس المصري يتهم ثوابت الإسلام التي وصفها بالمقدسة ويدعو للخروج عليها، كما ينعت 1.6 مليار مسلم بأنهم سبب القلاقل في العالم، ويغمز في هذا لمبدأ الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، ويصور المسلمين بأنهم دمويون يريدون أن يعيشوا فقط على حساب قتل الآخرين. وبحسب الصغير فإن السيسي دعا إلى تجديد الخطاب الديني وفق المنظومة العسكرية لتتماشى مع انقلابه العسكري، والدليل على ذلك إقامة الاحتفال الرسمي بالمولد النبوي الشريف الساعة السابعة صباحا "وكأننا في طابور صباح في ثكنة عسكرية".