دشن وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية أ.د عبدالله بن سلمان السلمان يوم أمس بقاعة الدروازة بالجامعة اللقاء التعريفي لنظام الإرشاد الأكاديمي بحضور عمداء ووكلاء الكليات بالجامعة ، حيث بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المشرف العام على مركز التوجيه والإرشاد ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله الزهراني كلمة أوضح فيها أن الإرشاد الأكاديمي يعد أحد الخدمات المهمة التي تؤثر إيجابًا في نمو الطالب معرفيًّا، وأكاديميًّا، ونفسيًّا، ومهنيًّا، مشيراً الى أن الطالب الجامعي في ظل متغيرات البيئة الجامعية إلى توفر خدمات التوجيه والإرشاد والتي تساعده على التكيف، وتُمِدُّه بالمعلومات والمهارات التي تمكنه من تحسين تحصيله العلمي، وتمنحه القدرة على التقدُّم. وقال أن الإرشادُ الأكاديميُّ يعد ركنًا أساسًا ومحوريًّا في النظام التعليمي، حيث يعد استجابة موضوعية لمواجهة المتغيرات الاجتماعية، والاقتصادية، والإنسانية في صلب النظام التعليمي، وفلسفته التربوية، بما في ذلك إلى كونه يستجيب لاحتياجات الطالب؛ ليتواصل مع التعليم الجامعي الذي يمثل نماءً وطنيًّا ضروريًّا لتحقيق متطلبات الذات الإنسانية في الإبداع والتميز. وأضاف الدكتور الزهراني أن هذا البرنامج "الإرشاد الأكاديمي" سيسهم للطلاب على بلورة أهدافهم، واتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بمستقبلهم الأكاديمي والمهني عن طريق الاستفادة القصوى من جميع الإمكانات، والبدائل المتاحة، موضحاً أنه سيتحقق هذا الهدف عن طريق تزويد الطلاب بالمهارات الأكاديمية المتنوعة التي ترفع من تحصيلهم الدراسي ومناقشة طموحاتهم العلمية، وتوعية الطلاب بلوائح الجامعة وقوانينها ، وذلك من خلال خدمات إرشادية متنوعة؛ مثل: الإرشاد الأكاديمي الفردي، والبرامج الإرشادية، والاستشارات المختلفة، تلا ذلك عرضاً مرئياً مفصلاً عن نظام الإرشاد الأكاديمي بكافة أقسامه. هذا وقد قام أ.د السلمان بتوجيه كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن الجامعة تبنت الإرشاد الأكاديمي الطلابي بكافة وحداته ليكن بوابة للتميز لدى الطلاب في كافة أمورهم سواء التعليمية أو المهنية أو الثقافية والنفسية مشيراً الى ان هذا البرنامج سيكون له مساهمة فعالة لمعالجة ووقاية الطلاب من التعثر الأكاديمي. وقال أن للإرشاد الأكاديمي دورٌ مهماً مع الطلاب أصحاب المشكلات الخاصة، مشيراً الى أن الهدف من تقديم هذه التقنية الجديدة هو مشاركة الطالب نفسه في التعرف على أبعاد مشكلته، وكيفية مواجهتها، واكتساب مهارة مواجهة الضغوط الحياتية في الجامعة وخارجها، ويتحقق ذلك من خلال أساتذة أُولي كفاءات علمية مهنية متخصصة على مستوى الكليات، معبراً أن المرشد الأكاديمي يعتبر الأداة المهمة في تطبيق هذا البرنامج، بالتعاون مع مركز التوجيه والإرشاد الطلابي بعمادة شؤون الطلاب. من جانبه أكد عميد شؤون الطلاب أ.د فهد بن حمد القريني أن نظام الإرشاد الأكاديمي الجديد سيسهم في اختصار الكثير من الجهود الفردية والأعمال الورقية، بما في ذلك تسهيل للطالب للحصول على كافة الجهات ذات العلاقة بالعملية الإرشادية على كافة البيانات والمعلومات الضرورية لتقديم الإرشاد الأكاديمي، وذلك من حيث عملية التواصل بين كافة أطراف العملية الإرشادية، لافتاً أن للمرشد الأكاديمي دور مهم في هذا الجانب. وكان مركز التوجيه والإرشاد قد أطلق خلال اللقاء برنامجا تقنياً عبر الشبكة العنكبوتية "الأنترنت" وذلك لمتابعة الطلاب الكترونياً والذي يعد من برامج التقنية الحديثة التي تسعى إليها إدارة لمتابعة الطلاب من جميع النواحي التعليمية والسلوكية داخل الجامعة، كذلك يساعد على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تخص الطالب بطريقة مميزة وسلسة، وكذلك في التواصل مع المرشدين الأكاديميين داخل الكليات الكترونيا، ومتابعة الطلاب من حيث الملاحظات التي تدون عنهم في الجوانب الأكاديمية أو النفسية اوالسلوكية بسرية تامة مما يسهم من مساعدة الطالب والوقوف معه في كافة ظروفه، هذا وقد تم في نهاية اللقاء أخذ العديد من الصور التذكارية.