بدأت في دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة لتأهيل طلبة المدارس في المراحل التعليمية المختلفة، الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة و19 عاماً، على خوض سباقات "فورمولا 1"، وكذلك المشاركة في تصميم وابتكار السيارات المشاركة في مثل هذه السباقات. وحصلت حلبة "مرسى ياس"، التي استضافت سباق الجائزة الكبرى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على حق امتياز حصري لإدارة برنامج "فورمولا 1"، في المدارس الإماراتية، والذي يُعدّ واحد من أشهر البرامج متعددة الاختصاص عالمياً للطلاب. ومن المقرر أن تستضيف الحلبة الجولة النهائية لمسابقة "الفورمولا 1" في المدارس على المستوى المحلي، في بداية يونيو/ حزيران المقبل، حيث سيتأهل الفائز بالبطولة الوطنية للمشاركة في بطولة العالم 2010 التي ستجري في سنغافورة في سبتمبر/ أيلول المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، عن رئيس مجلس إدارة الحلبة، خلدون خليفة المبارك، قوله إن "برنامج فورمولا 1 في المدارس، يُعد مبادرة مميزة، ويسعدنا أن نوفر له الدعم الكامل." وأضاف أن البرنامج يمنح طلاب المدارس فرصة متميزة للإبداع ولتصميم سيارة الفورمولا 1، بالإضافة إلى تطوير مهارات مفاهيم العمل الجماعي، كما يعكس اهتمام إدارة حلبة مرسى ياس لأن تكون مركزاً عالمياً في عالم رياضة السيارات، إضافة إلى كونها جزءاً فاعلاً في المجتمع على مدار العام. من جانبه، أشار ريتشارد كريجان الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس، وراعي برنامج فورمولا 1 في المدارس بدولة الإمارات، إلى مشاركة عدة مدارس من مختلف أنحاء الإمارات في البرنامج على مدى العامين الماضيين، وستتنافس المدارس المؤهلة الشهر المقبل، للحصول على فرصة المشاركة في نهائيات بطولة العالم. وأضاف: "نحن نحرص على تشجيع الزيارات والمشاركات الطلابية في الحلبة بشكل مستمر، لتحقيق أهداف حلبة مرسى ياس في تأهيل طلاب دولة الإمارات في جميع مجالات رياضة السيارات، مما سيساهم في نشر التوعية عن الفرص الوظيفية المميزة في مجال رياضة السيارات، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة كمجلس أبوظبي للتعليم وغيره، كما سنقوم بتنفيذ فكرة تشكيل فرق للشركات التجارية لمنح الكبار فرصة للمشاركة في هذه المسابقة." إلى ذلك، اعتبر رئيس مجلس إدارة برنامج "الفورمولا وان في المدارس "، أندرو دينفورد، الشراكة مع حلبة مرسى ياس، التي وصفها ب"أفضل حلبات الجائزة الكبرى للفورمولا وان في العالم"، وفتح أبواب الحلبة أمام طلاب دولة الإمارات، سيجعل هذه المسابقة بمثابة "ترويج ضخم لتعريف الناس من مختلف الأعمار بمتعة عالم الفورمولا 1، وسيفتح آفاقاً عديدة من فرص العمل المتوفرة في مجال الهندسة والقطاعات الأخرى." وقال: "نتطلع إلى استقبال أبطال الإمارات المستقبليين في بطولة العالم القادمة، التي ستجري في سنغافورة في سبتمبر/ أيلول 2010، وكلنا أمل لأن نستضيف بطولة العالم ذات يوم في هذه الحلبة الرائعة." ووفقاً للمسابقة، فإنه سيتعين على الطلاب استخدام برنامج إلكتروني لتصميم وبناء سيارة مصغرة من فئة الفورمولا 1، والمشاركة بها في السباق، وسيتم بناء السيارة من الخشب وستزود بمحرك يحتوي على أسطوانة واحدة من الهواء المضغوط، ويتشكل كل فريق من 3 إلى 6 مشاركين، ويتطلب منهم وضع خطة عمل وخطة تسويق إستراتيجية وتقديم عرض توضيحي أمام لجنة التحكيم. وستحصل الفرق المشاركة على نقاط عن كل مرحلة من مراحل المسابقة، وسينال الفريق الفائز في نهائيات جائزة بطولة العالم للفورمولا 1 في المدارس في سنغافورة، على جائزة "بيرني إكلستون"، بالإضافة إلى منحة جامعية مدتها أربعة أعوام في لندن لكافة أعضاء الفريق الفائز.