أعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية أن القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظة أبين وليد مشافي العسيري الملقب بأبو خالد العسيري - وهو سعودي الجنسية وضمن المطلوبين أمنيا لدى السلطات السعودية - قتل في عملية نفذها اللواء 25 ميكانيكي. وذكر الموقع في شرحه لتفاصيل مقتل العسيري أنه كان ضمن 40 قتيلا من عناصر القاعدة أعلنت السلطات مقتلهم في المعارك خلال الأيام الأخيرة قرب معسكر اللواء 25 ميكانيكي شرقي مدينة زنجبار التي ما زال المسلحون المتطرفون يسيطرون عليها. وأكد مصدر مقرب من الجماعات المسلحة لوكالة الأنباء الفرنسية مقتل العسيري مع سبعة آخرين بالقرب من ملعب الوحدة في أبين أثناء شن المسلحين هجوما على قوات اللواء. وأوضح موقع الوزارة أن أجانب من جنسيات مختلفة يقاتلون في صفوف المسلحين، مشيرا إلى أن عناصر اللواء 25 ميكاني الذي يخوض أشرس المعارك مع القاعدة ''ألقوا القبض على اثنين من العناصر الإرهابية وهما من أخطر القناصة في صفوف التنظيم وتسببا خلال الفترة الماضية في استشهاد وإصابة عدد من الجنود والمواطنين في محافظة أبين. كما ذكر الموقع أن ''ستة إرهابيين قتلوا في مواجهات الثلاثاء'' وأصيب آخرون فيما ''استشهد جندي من اللواء 25 ميكاني'' في اليوم نفسه. ويسيطر مسلحو القاعدة منذ نهاية أيار (مايو) على مدينة زنجبار عاصمة أبين، كما يسيطرون على أجزاء من مدن أخرى لاسيما مدينة جعار المجاورة. وتخوض القوات اليمنية معارك قوية لاستعادة السيطرة على هذه المناطق مستخدمة القصف البري والجوي والبحري. و أعلن مصدر عسكري يمني مقتل عشرة جنود يمنيين البارحة الأولى في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة استهدف حافلة أجرة كانت في طريقها إلى مدينة لودر في محافظة أبين الجنوبية. وقال المصدر إن ''مسلحين ينتمون إلى القاعدة اعترضوا مركبة أجرة في منطقة ثرة شمال لودر وكانت تقل عشرة جنود تابعين للواء 111 يرتدون لباسا مدنيا وأطلقوا وابلا من النيران ما أدى إلى مقتل جميع الجنود وإصابة سائق المركبة''. وذكر سكان من المنطقة أن ثلاثة مسلحين أطلقوا النيران على الحافلة الصغيرة وقتلوا جميع ركابها فيما أصيب السائق بجروح. وقال أحدهم ''عندما حاولنا إسعاف الجنود ونقلهم إلى مستشفى لودر قوبلنا بالمنع من قبل المسلحين الذين سمحوا لنا بنقل السائق فقط''. وأكد مصدر طبي في لودر وهي مدينة شهدت معارك ضارية بين القوات اليمنية والقاعدة الصيف الماضي وصول عشر جثث لجنود بعد ساعات من وصول سائق المركبة المصاب. من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أن التوجه القائم لدى الحكومة اليمنية وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في البلاد يتمثل بالدعوة إلى حوار وطني شامل على أرضية المبادرة الخليجية الهادفة إلى تسوية الأزمة السياسية التي يعيشها اليمن منذ عدة أشهر. وأوضح القربي في تصريح نشر أمس أن المواقف الدولية والإقليمية القائمة حيال الأوضاع الراهنة في اليمن تتجه إلى دعم التسوية السلمية للأزمة القائمة عبر الحوار الجاد بين الأطراف كافة الفاعلة في الساحة، بما يسهم في تأمين أمن واستقرار اليمن. على صعيد آخر، قال رئيس بعثة مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان هاني المجالي إن الوضع في اليمن صعب والشعب اليمني يعاني أزمة إنسانية خطيرة، بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توافر مادتي البترول والديزل وتعطل بعض المستشفيات عن العمل، إضافة إلى أن المواطنين يشعرون بالرعب والخوف نتيجة للوضع الأمني. وفي لندن، قالت مصادر ملاحية إن قراصنة صوماليين يستغلون جزيرة سقطرى اليمنية النائية في منطقة القرن الإفريقي كمركز للتزود بالوقود مما يمكن زوارقهم التي يستخدمونها في شن الهجمات من البقاء لفترات أطول في البحر، ويمثل خطرا أكبر على عمليات الشحن. وأضافت المصادر لرويترز أنه على الرغم من وجود قوات بحرية دولية في المنطقة، فإن العصابات البحرية تستغل الاضطرابات السياسية في اليمن للتزود بالوقود وربما مؤن أخرى بما في ذلك الطعام. وقال مايكل فرودل من شركة سي- ليفيل لاستشارات المخاطر الملاحية نقلا عن تقارير مخابرات اطلع عليها ''سقطرى تستغل منذ أشهر إن لم يكن منذ فترة أطول''.