أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم عن بدء مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" في تنفيذ مشروع مدارس الأحياء للأنشطة التعليمية والترويحية على مستوى مناطق ومحافظات المملكة. وأوضح سمو وزير التربية والتعليم خلال لقائه الصحفيين في ختام لقاء قادة العمل التربوي الذي عقد في أبها، أن مشروع "تطوير" بدأ فعلياً في مشروع تهيئة 1000 مدرسة في أحياء مختلفة من مناطق ومحافظات المملكة، لغرض تقديم خدماتها في مجال الأنشطة التعليمية والترويحية طوال العام خلال أوقات الدوام الرسمي وخارجه ولجميع الطلبة وأسرهم في محيط سكنهم. وأفاد مدير عام مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام الدكتور علي بن صدّيق الحكمي أن المشروع يسعى إلى تهيئة المكان المناسب لممارسة مختلف الأنشطة والهوايات وتوفير خدمات تعليمية إضافية ودورات مسائية تهدف إلى مساعدة الطلاب والطالبات وأسرهم للتغلُّب على الصعوبات التي تعيق تحصيلهم العلمي، و تقديم خدمات رعاية الموهوبين والمبدعين وتوفير الوسائل التي تمكنهم من الإبداع واحتضان مواهبهم. وبيّن الحكمي أن المشروع يهدف أيضاً إلى تفعيل البرامج الموجّهة إلى الأسرة لرفع قدرتها على مساندة تعلم أبنائها وبناتها، وتوفير بيئة تعليمية لهم داخل المنزل تعزّز من فرص التعلم والتميز، وتساعد على التعامل الفعال مع المشكلات التربوية، وتحقيق التواصل المستمر مع المدرسة، وهو مجال رحب لتطوير برامج النشاط الصفي وغير الصفي داخل مدارس التعليم العام جميعها، بما يحقق سمات المدرسة التي نطمح لها من خلال الإستراتيجية التي وضعها مشروع "تطوير" ضمن رؤيته المستقبلية لتطوير التعليم العام. وهذا المشروع يأتي في إطار الرؤية المستقبلية للمدرسة التي وضعها مشروع "تطوير" تقوم على أن المدرسة هي مؤسسة تعليمية تبني وتنفذ خططها التطويرية في ضوء المؤشرات والنتائج التي تكشفها عمليات التقويم التي تجريها بنفسها.