إنها ستطلق باكورة إنتاجها من أجهزة الكمبيوتر اللوحية على أمل أن تحتل المرتبة الثانية في سوق متنامية يهيمن عليها جهاز (آي باد) الذي تنتجه أبل. وقال كونيماسا سوزوكي نائب رئيس سوني للصحفيين في طوكيو: إن الأجهزة الجديدة ستستخدم نظام تشغيل يقوم على نسخة أندرويد 3.0، وأضاف أن أحد النماذج سيكون بشاشتين. وكان سوزوكي قد آثار الدهشة في يناير كانون الثاني عندما أبلغ الصحفيين أن سوني تهدف إلى أن تحتل المرتبة الثانية خلف أبل في سوق أجهزة الكمبيوتر اللوحية في غضون عام. وقال نابو كوراهاشي المحلل في ميزوهو انفستورز سكيوريتيز في طوكيو (يعني هذا عمليا أن عليهم التغلب على سامسونج وهي منافس صعب جداً رغم أنه منتج مثير للاهتمام إلا أنهم تخلفوا عن الركب بالفعل في أجهزة التلفزيون لذا لن يكون الأمر سهلا). ومن المتوقع بحسب شركة جارتنر للأبحاث أن تتضاعف مبيعات الأجهزة اللوحية لأربعة أمثالها لتصل إلى حوالي 294 مليون وحدة بين 2011 و2015 نصفها تقريبا ستستخدم نظام التشغيل أندرويد. ويحمل جهازا الكمبيوتر اللوحي لسوني الاسم الكودي اس 1 واس 2 وهما مزودان بقدرات للاتصال اللاسلكي بتقنيات واي فاي والجيلين الثالث والرابع من شبكات الهاتف المحمول، وقالت سوني: إن الجهاز اس 1 مزود بشاشة 9.4 بوصة وهو مصمم لسهولة الحمل لفترات طويلة، أما اس 2 فمزود بشاشتين 5.5 بوصة بتصميم قابل للطي. وشددت الشركة التي تعرضت لانتقادات لإخفاقها في طرح منتج منافس بعد إطلاق آي. باد في أبريل نيسان 2010 على الحاجة إلى التميز عن منافسيها حتى إذا استغرق الأمر وقتا. وقال لي صن تاي المحلل لدى مريتز للأوراق المالية في سول (رغم دخولها السوق متأخرة إلا أنها تملك فرصة إذ كل ما تحتاج إليه هو وجه تفرد واحد يمكن بيعه إلى المستهلكين سواء في التصميم أو في أي شيء). (وعلى نفس المنوال قد لا يكون سوى جهاز أندرويد آخر من تلك التي تغرق السوق وسط منافسة محتدمة). وفي محاولة للاستفادة من طلب مزدهر يقوم منافسون مثل سامسونج الكترونيكس - التي يعد جهازها جالاكسي تاب أقوى منافسي أبل في سوق الكمبيوتر اللوحي - وموتورولا وال.جي الكترونيكس واتش.تي.سي بإغراق السوق بأجهزة لوحية تعمل على أندرويد. كانت هيوليت-باكارد كشفت في فبراير/ شباط عن أول جهاز لها في السباق اللوحي، وتراجعت أسهم سوني 2.1 بالمائة في معاملات اليوم وتعلن الشركة نتائجها الفصلية في 26 مايو أيار.