تشهد مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من دوري المحترفين السعودي لكرة القدم اليوم الأحد لقاءً ناريًّا بين النصر والهلال على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، في حلقة جديدة من الصراع التاريخي بين الفريقين بدربي العاصمة الرياض. وتلغي حساسية المواجهة جماهيريًّا وإعلاميًّا كل الاحتمالات التي تسطر على الورق بتفوق فريق على الآخر، وتبقى المعطيات التكتيكية لكل مدرب والروح العالية لعناصر الفريقين لحسم الدربي لمصلحته مدججة برغبة كل فريق بالفوز. ويدخل النصر اللقاء بخط سير ثابت في المركز الثالث، وفي طريق البحث عن الوصافة بعد أن ابتعد عن المنافسة على اللقب في المركز الثالث مع 40 نقطة، تأهل بها حسابيًّا لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل من 22 مباراة لعبها فاز في 10، وخسر 2، وتعادل في عشر، وتبقت له ثلاث مباريات ربما تدفع به للمركز الثاني في حال فوزه في جميعها. يشرف على الفريق المدرب الكرواتي دراغان سكوتسيتش، ويسعى لكسر حالة التعادلات التي أفقدت الفريق نقاطًا عديدة ربما كانت ستقوده للمنافسة على لقب الدوري كما هو الحال في مباراته الأخيرة في دوري أبطال آسيا، عندما تعادل مع السد القطري على أرضه وبين جماهيره. ويعاب على الفريق عدم ثباته على مستوى واحد في جميع مبارياته، وتشكيلته المتغيرة في المباريات على مستوى الهجوم والوسط، ويغيب عن الفريق صانع الألعاب الكويتي بدر المطوع للاصابة. وينتظر أن يلعب النصر بتشكيلة مكونة من عبدالله العنزي في حراسة المرمى، وأحمد الدوخي وعمر هوساوي والاسترالي ماكين وحسين عبدالغني في الدفاع، وإبراهيم غالب والارجنتيني فيكتور فيغيروا وأحمد عباس وسعود حمود في الوسط، ومحمد السهلاوي في الهجوم، بطريقة 4-5-1 لحسم صراع منطقة الوسط لصالحه تكتيكيًّا باللعب بالهجمات المضادة التي تعتمد على ثلاثي الوسط المهاجم ومراقبة خط الوسط الهلالي أهم خطوط الفريق، ومصدر تفوقه فنيًّا، مع إمكانية الاستعانة بسعد الحارثي حسب ما يراه دراغان لمواجهة التفوق الهلالي. في المقابل، يدخل الهلال المباراة منتشيًا بالصدارة والفوز الأخير أمام الجزيرة الإماراتي على أرضه وبين جماهيره بدوري ابطال آسيا، ويسعى للفوز للاقتراب خطوة جديدة نحو اللقب لتتبقى له نقطة واحدة حتى يحسم أمر اللقب نهائيًّا، أمّا في حال فوزه وتعثر الوصيف الاتحاد بالخسارة أو التعادل فإن اللقب سيحسم لصالح الهلال. بدوره، يرغب الارجنتيني غابريال كالديرون مدرب الهلال في الفوز في ملحمة كروية يعرف أنها ستكون شرسة أمام منافس عنيد لن يسمح بالتخلّي عن تاريخه بكل سهولة. ويتمتع كالديرون بذكاء تكتيكي مدعوم بعناصر الخبرة لتنفيذ التكتيك الفني الذي سينهجه في اللقاء، اذ قد يلعب بطريقة 4-5-1 حسب ما يراه فنيًّا، وما يريده من المباراة. وحسب آخر مباراة فإن التشكيلة الهلالية قد لا تخرج عن لقاء الفريق الأخير أمام الجزيرة الإماراتي المكونة من حسن العتيبي في حراسة المرمى، والكوري الجنوبي لي بيونغ بيو واسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري في الدفاع، والروماني ميريل رادوي والسويدي كريستيان ويلي هامسون ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي في الوسط، والمصري أحمد علي وياسر القحطاني في الهجوم. وعلى ستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة يلتقي الاتحاد الوصيف مع الفتح. ويدخل الاتحاد المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 43 نقطة جمعها من 22 مباراة، حيث فاز في 11، وتعادل في 10، وخسر في واحدة. ويسعى الاتحاد إلى تحقيق انتصار جديد والتمسك بالأمل في المنافسة على البطولة، أمّا الفتح فيدخل المباراة وهو في المركز التاسع رصيد 28 نقطة.