كلنا نتذكر ماكنا نحلم به صغارا لو أصبحنا في سن الكبار وفي تصوري الشخصي بأن غالبا مايكون ذلك الحلم خياليا أورغبه من الوالدين بأن يحقق أبنائهم ماعجزوا عن تحقيقه أوربما رغبة بأن يكون أبنائهم في الغد القريب يتمركزون في مناصب لها شأن كبير في المجتمع. ولكن حتما الصغير سيكبر وستتشكل أفكاره وتتغير حينها يرى بأن هناك تخصصات لاتوازي رغباته وطموحاته أوتغيرت عما كانت عليه في الصغر فنجد أن كثيرا من طموحات الأطفال لاتخرج من أن يكون مهندسا,طبيبا ,لاعبا ,أو طيارا . ولكن الواقع في الغالب يفرض عليه بأن يتوجه إلى تخصصات غير التي كان يحلم بها أو بالأحرى بدلا عمن كان يحلم عنه . ولكن من الضروري جدا أن يعرف الشخص ماذا لديه من الإمكانيات والمهارات التي تناسب التخصص الذي يود الالتحاق به وتسهم بشكل فعال في تحقيق جزءا كبيرا من طموحاته وتشعره بالرضا عن نفسه بدلا من أن يتخبط في اختيار تخصصه أويكون جاهلا تماما ماذا يريد أن يكون عليه وهناك لابد علينا أن نقف مع أنفسنا قليلا لنتعرف على مهاراتنا ومواهبنا الكامنة لا الظاهرة والعمل على صقلها وتنميتها لتظهر في أجمل حللها وأجل إبداعاتها ولاننسى بأن الوطن يحتاج إلى جميع التخصصات ولاسيما تلك التي تصب في مصلحة الوطن وحينئذ يسعد المواطن بأن قدم للوطن انجازا قبل أن يسعد الوطن بانجازه.