لندن/ وجدت دراسة جديدة، أن النساء اللواتي لديهن خمسة تحويرات جينية أكثر احتمالا للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 16% عن غيرهن. وبفضل هذا الاكتشاف اقترب العلماء خطوة من التمكن من تشخيص النساء الأكثر استعدادا للإصابة بسرطان الثدي بعد اكتشاف خمسة تحويرات تزيد من احتمال الإصابة بالمرض. وجرت الدراسة في معهد بحوث السرطان البريطاني، ووجد أن النساء اللواتي لديهن تحويرات جينية معرضات للإصابة بالسرطان بنسبة 16% أكثر من غيرهن. فمن خلال مقارنة الشفرات الجينية لأكثر من 16500 امرأة مصابات بسرطان الثدي أو من عائلاتهن إصابات مع 12 ألف امرأة سليمة ومن دون أي تاريخ عائلي للمرض تم تشخيص مناطق في الحمض النووي مسؤولة عن مخاطر الإصابة بالسرطان. وقالت الدكتورة هيلين جورج رئيسة قسم المعلومات في مركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة إن هذه الدراسة هي الأكبر من نوعها لاستكشاف التحويرات الجينية التي تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وأخذنا هذا البحث خطوة أقرب لتطوير لتشخيص أي النساء الأكثر استعدادًا للإصابة بالمرض، وفحص كهذا قابل لمساعدة الأطباء على تشخيص من هي أكثر استعدادًا وعلى ضوء يمكن القيام بقرارات لتقليل فرص تطور المرض لاحقًا لديهن. ويحتوي موقع تم تشخيصه حديثًا داخل الحمض النووي لى الجين سي دي كاي 2 أن أيه، وهو يقوم بتنظيم انقسام الخلايا وفي الكثير من الأورام يجري تحوير فيه. كذلك ربط هذا الجين بزيادة احتمال الإصابة بسرطان البشرة. أما البروفيسور نازنين رحمان من معهد بحوث السرطان، فقالت إن النتائج تأخذ كل المناطق الجينية ذات العلاقة بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي ويبلغ عددها 18 لكننا ما زلنا لا نعرف أي جين يسبب في زيادة احتمالات الإصابة، لذلك فإن تشخيص الجينات المعنية والآليات التي يحدث وفقها سرطان الثدي أساسي لزيادة فهمنا للمرض أولاً ولتطوير علاجات له ثانيًا.