قامت الأمانة بإزالة الحواجز الترابية الواقية من السيول الجارفة لتنفيذ مشروع تصريف السيول المعتمد من الوزارة. وبعد إزالة الحواجز الترابية الواقية وتنفيذ القليل من المشروع تم إيقاف العمل بالمشروع، وبذلك تركوا الحي ومواطنيه عرضة للسيول الجارفة ومهددين بالانجراف والهلاك. وأصبحنا كالكرة بين المقاول والأمانة وكل من الطرفين يرمي القصور على الطرف الآخر دون عمل أي اعتبار للمواطنين وللحي بأكمله, ولم يعتبروا بما حدث لأهلنا وإخواننا في محافظة جدة. وقد أحسسنا من خلال مراجعتنا للأمانة بأن الحي ومواطنيه بمثابة وعاء مملوء بالقش تُرك في العرى عرضة لأي كارثة طبيعية ومن السهل إزالته، وليس له أي قيمة في هذا الزمن الذي يعج بالأخطاء الفادحة. نعم أقول: "كل السيول تؤدي إلى بيتي" انتظرونا حتى تسمعوا "كان هنا في يوم من الأيام حي ومواطنون وقد قادهم السيل الجارف إلى وادي نجران رحمهم الله" رحم الله أبناء وأبرياء جدة وستر الله على أبناء وأبرياء حي الآثايبة بمنطقة نجران من الكارثة المتوقعة والناتجة من إهمال الأمانة وقصورها المتمثل في غض النظر عن قضيتهم، وعدم النظر في شكواهم المتكررة عن سبب إيقاف المشروع وترك الحي ومواطنيه فريسة ممهدة لأهوال الدهر. الوطن اون لاين