أظهر بحث أجراه علماء نيوزيلنديون أن استخدام (الباراسيتامول) مع الأطفال ربما يكون له صلة بإصابتهم بالحساسية والربو في مراحل لاحقة من حياتهم. وقال جوليان كرين وهو أستاذ في جامعة أوتاغو في ولنغتون عاصمة نيوزيلندا الذي اشرف على البحث إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتوضيح هذا الأمر وأن مزايا استخدام الباراسيتامول في السيطرة على ارتفاع الحرارة ما زالت تفوق احتمال الإصابة اللاحقة بالحساسية. وأضاف أن المشكلة هي أن الباراسيتامول يعطى بشكل عادي للغاية للأطفال الصغار مشيرا إلى وجود الكثير من الأدلة التي تدل على وجود صلة ما وأن هذا الرابط ليس واضحا بشكل كامل. وتابع كرين أن النتيجة الأساسية هي أن الأطفال الذين استخدموا الباراسيتامول قبل سن 15 شهرا ويبلغ عددهم 90 في المائة كانوا أكثر عرضة ثلاث مرات للإصابة بالحساسية ومرتين للإصابة بأعراض الربو في سن ست سنوات مقارنة بالأطفال الذين لم يستخدموا الباراسيتامول. ورأى أن الامر بحاجة إلى المزيد من التجارب لمعرفة ما إذا كان هذا الارتباط سببيا أم لا ولتوضيح سبل استخدام هذا الدواء الشائع. وأضاف أنه ليست هناك خيارات تذكر لعلاج ارتفاع الحرارة لدى الأطفال الصغار.. مشيرا إلى أن الاسبرين لم يعد خيارا محببا خلال السنوات الثلاثين الماضية بسبب ارتباط استخدامه بالإصابة المحتملة بمرض متلازمة ري القاتل لدى الأطفال. وتوصل كرين إلى أنه في ظل عدم وجود خيارات أخرى ودراسات تؤكد وجود صلة سببية مؤكدة يجب الاستمرار في استخدام الباراسيتامول.