سعت وزيرة الخارجية الدنماركية الاربعاء في القاهرة إلى نزع فتيل التوتر بعد اعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في الدنمارك، معتبرة انه "من المؤسف جدا" ان يشعر عدد كبير من المسلمين بانهم "جرحوا في الصميم" من هذه الرسوم. وصدر في الدنمارك الخميس كتاب يعيد نشر اثني عشر رسما كاريكاتوريا مسيئا للرسول عليه الصلاة والسلام واثارت غضب العالم الإسلامي، وذلك في الذكرى الخامسة لنشرها للمرة الاولى في صحيفة يولاندس بوستن العام 2005. وكان هذا الموضوع في صلب محادثات بين الوزيرة الدنماركية لين اسبرسن وشيخ الازهر الامام احمد الطيب. وقالت اسبرسن ان "عددا كبيرا من الاشخاص في العالم الاسلامي شعروا بانهم جرحوا في الصميم من هذه الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في الدنمارك قبل سنوات، واريد ان اقول بوضوح اننا نعتبر ان هذا الامر مؤسف جدا ولا نريد ان يتكرر". واوضحت ان حكومتها "تحترم كافة المعتقدات وكل الطوائف وتدين اية محاولة للنيل من مجموعات نظرا الى ديانتها او اصلها الاتني". لكنها اشارت ايضا الى اهمية حرية التعبير بقولها ان "الحريات والحقوق المدنية اساسية بالنسبة للرأي العام الدنماركي". من ناحيته، اكد الامام الطيب للصحافيين انه تلقى ضمانة بان نشر هذا الكتاب عمل فردي وان الحكومة والشعب في الدنمارك يعارضانه. ويأتي صدور الكتاب في الذكرى الخامسة لصدور الرسوم الكاريكاتورية للمرة الاولى، فيما تخيم على الدنمارك تهديدات بوقوع اعتداءات وخصوصا ضد الصحيفة. وحرصا منها على التقليل من وقع صدور كتابه، التقت وزيرة الخارجية الدنماركية لين اسبرسن نهاية سبتمبر سفراء 17 بلدا مسلما وابلغتهم انها "اتخذت عددا من القرارات لتحاشي حصول مواجهات جديدة" حول هذه المسألة. وفي الاول من اكتوبر، دانت منظمة المؤتمر الاسلامي بشدة بيع هذا الكتاب الذي جاء بعنوان "استبداد الصمت" بتوقيع فليمينغ روز الذي كان رئيس تحرير الصفحات الثقافية في صحيفة يلاندس-بوستن عندما نشرت الصحيفة الرسوم الكاريكاتورية في العام 2005.