مع تزايد الاهتمام بأدوية إنقاص الوزن، والعقاقير الخاصة بفقدان الشهية، يثير عدد من الخبراء تساؤلات حول مدى نجاعة تلك العقاقير في التخلص من الوزن الزائد، والأهم، مدى سلامتها للاستخدام. وتعكف إدارة الغذاء والدواء في الولاياتالمتحدة على فحص ثلاثة عقاقير جديدة لإنقاص الوزن، يمكن أن تساعد على البدناء على فقادن عدة كيلوغرامات، وأحد هذه الأدوية هو "كيونيكسا،" الذي يناقش ترخيصه خبراء من الهيئة الأمريكية الخميس. كما سيناقش فريق الخبراء نفسه التابع للهيئة الأمريكية، مدى نجاح وسلامة عقارين آخرين هما "كونتريف،" و"لوركاسيرين،" في اجتماعين منفصلين خلال الأشهر المقبلة. لكن ورغم ذلك، فإن المشكلة المحتملة هي أن وصفات العقاقير لإنقاص الوزن، لديها تاريخ متقلب فعلا، إذ أثبت بعضها أن له تأثير متواضع نسبيا، في حين أن البعض الآخر كانت له أعراض جانبية خطيرة. ومن غير الواضح ما إذا كانت العقاقير الجديدة أكثر فعالية من الأدوية السابقة لإنقاص الوزن، ولكنها تستخدم آليات تهدف إلى تجنب الآثار الخطيرة ،ومع ذلك، فإنها تحمل المخاطر المحتملة، خصوصا أن معظم الناس من المحتمل أن يستخدموا تلك الأدوية على المدى الطويل. وتقول دونا ريان، العضو المنتدب، والمدير التنفيذي المشارك للأبحاث السريرية في مركز بنينغتون للبحوث الطبية الحيوية، في باتون روج بولاية لويزيانا، إن "السلامة رأس الأولويات.. ويجب أن تؤخذ هذه الأدوية لعدة سنوات." والأدوية الجديدة لا تستهدف الأشخاص الممتلئين، أو أصحاب الأجسام متوسطة السمنة، والذين يريدون أن يبدوا بشكل أفضل في ثوب السباحة، لكنها تستهدف فقط البدناء الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم لا يقل عن 30، والذين يعانون من مشاكل صحية ذات صلة بالسمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.