تطلق عبارة الرماد البركاني على الأجزاء البركانية من الصخور النارية التي يتراوح حجمها بين حجم الغبار وحجم حبة الرمل التي تنطلق من البركان على شكل غيوم. ويتم الحديث عن الرماد البركاني عندما لا يزيد قطر أجزائه عن 2 ملم، أما عندما تكون اصغر من 16/1 ملم فتكون رمادا بركانيا. وينشأ الرماد والغبار البركاني أثناء عملية الانفجار القوية التي تدخل فيها كميات كبيرة من الغازات البركانية مما يعني أن المواد المنصهرة تنتشر على شكل كريات صغيرة. ويبدو الرماد للوهلة الأولى بأنه عبارة عن مسحوق ناعم، أما في الواقع فهو مادة مؤلفة من أجزاء متشكلة بشكل غير منتظم مع أطراف حادة وعميقة تبلغ درجة صلابتها خمس درجات وفق مقياس موس. ووفق موسوعة ويكبيديا، فان مثل هذه الدرجة من الصلابة متوافرة في سكين الجيب، إن هذه المادة الحادة تصل خلال الانفجار إلى ارتفاع عدة كيلومترات (هناك حالات وصلت فيها إلى ارتفاع 50 الف متر). ويسقط الرماد حول البركان كالمطر البركاني، غير انه يأخذ على الأرض شكل الغطاء الثلجي الرمادي، أما الأجزاء الأكبر منه فتسقط بالقرب من البركان، ولكن مع ابتعاد المسافة عن موقع الانفجار فان أجزاء الرماد تصبح أكثر نعومة. ويمكن للغبار أو الرماد أثناء سقوطه على الأرض أن يخلق إشكالات تنفسية وأن يؤدي إلى ظهور حساسية في الأنف والحلق وسعال وأمراض على شكل التهابات في القصبات الهوائية، والى تهيج العين كما تحدث تعقيدات جدية لدى الناس الذين يحملون عدسات لاصقة في عيونهم. إن أجزاء الرماد البركاني لا تتفتت في الماء وعندما تتبلل تصبح في البداية طينا أو عبارة عن عصيدة أو خليطة رخوة، غير أنها بعد أن تجف تصبح صلبة مثل الاسمنت أما وزنها فيكون بوزن عشرة أضعاف ما يماثلها من الثلج الطري، أما عندما يسقط الرماد أو الغبار البركاني أثناء المطر فيمكن أن يثقل أسطح المنازل ويعقد حركة السير، لأنه يخفض مستوى الرؤية ويؤدي إلى حدوث انزلاقات على الطرقات، كما يتسبب بإغلاق أو انسداد مجاري الصرف الصحي. وبالنظر لمواصفات الرماد البركاني فانه يؤثر كالمواد الثقيلة والوسخة في المنازل، حيث يمكن له مثلا أن يؤدي إلى استنفاد عمر الأجهزة الكهربائية التي تحتاج إلى كمية كبيرة من الهواء مثل الكومبيوتر أو المكنسة الكهربائية.