وافقت الجمعية العامة العادية للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" التي عقدت أمس بمركزها في الرياض برئاسة صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك على توزيع 15 مليار ريال كأرباح لمساهمي الشركة عن عام 2011م بواقع 5 ريالات لكل سهم . وكانت الشركة قد صرفت ريالين أرباح عن النصف الأول من العام للسهم لتمثل الأرباح عن النصف الثاني3 ريالات للسهم لتكون الأحقية لمالكي الأسهم المقيدين في سجلات تداول بنهاية يوم انعقاد الجمعية. وأقرت الجمعية جميع البنود الأخرى المدرجة في جدول الأعمال بما في ذلك تقرير مجلس إدارة الشركة عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2011م وتقرير مراجعي حسابات الشركة والحسابات الختامية لنفس السنة ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة ذاتها وإبراء ذمتهم وإضافة ما تبقى من الأرباح إلى الاحتياطي العام. كما أقرت الجمعية الموافقة على توصية لجنة المراجعة بشأن اختيار مراقب الحسابات الخارجي لمراجعة القوائم المالية السنوية والربع سنوية وتحديد أتعابه للعام المالي 2012م والموافقة على اختيار عضوين يمثلان القطاع الخاص من قائمة المرشحين لعضوية مجلس إدارة الشركة. وألقى صاحب السمو الأمير سعود كلمة أشاد فيها بتفاعل مساهمي سابك مع أهدافها وطموحاتها الريادية،مشيراً إلى أن نجاحاتها المتصاعدة هي نتاج منظومة متكاملة تضافرت فيها عطاءات مجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية والعاملين فيها ومساهميها وزبائنها ومورديها وقبل ذلك توفيق الله ثم الرعاية الفريدة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والحكومة الرشيدة. وأوضح سموه أن سابك صَعَّدَت عملياتها الإنتاجية والتسويقية خلال العام الماضي ليبلغ إجمالي إنتاج مجمعاتها الصناعية نحو (69) مليون طن متجاوزاً إنتاج العام السابق بنسبة 3,3%فيما ارتفعت مبيعاتها بنسبة 5% مُسَجِّلةً 54,2 مليون طن . وارتفع إجمالي الأصول لشركة سابك إلى 333)مليار ريال مقابل 316 ملياراً والدخل الصافي إلى 29,2 مليار ريال مقابل 21,5 مليار وحقوق المساهمين إلى 138 مليار ريال مقابل 121 مليار والأرباح الموزعة إلى 15 مليار ريال بواقع 5 ريال للسهم الواحد مقابل 10,5 مليار ريال بواقع 3,5 ريال للسهم الواحد. من جانبه تطرق نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد بن حمد الماضي إلى إنجازات الشركة خلال العام المنصرم وجهودها الحثيثة لمضاعفة إسهاماتها الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية ، مؤكداً "أن سابك تواصل استثماراتها بالصين باعتبارها أسرع أسواق الشركة نمواً في العالم" مشيرا الى من أهم عوامل نجاح سابك في الصين مشاركتها مع ساينوبيك ووضع حجر الأساس لمصنع جديد لإنتاج البولي كاربونيت في الماضية مع الشريك الصيني باستخدام تقنية مملوكة لسابك بطاقة إنتاجية قدرها 260 ألف طن سنوياً. وأكد الماضي أنه عند تشغيل المشروع في 2015 بمشيئة الله ستصبح سابك من أكبر منتجي مادة البولي كاربونيت في العالم إضافة الى تدشين مركز تقني في الصين ليخدم أغراض البحث وتطوير المنتجات في السوق الصينية الواعدة . وتطرق الرئيس التنفيذي إلى أكاديمية سابك التي دشنتها الشركة الشهر الماضي ، منوها بأنها "جامعة الشركة التي لا يقتصر دورها على التعليم والتدريب فحسب بل يمتد دورها إلى المساهمة وبقوة في الناتج المحلي الوطني في الحاضر والمستقبل".