(رويترز) - قال ون جيا باو رئيس وزراء الصين يوم الثلاثاء ان هناك حاجة ملحة لمنع الحرب والفوضى في سوريا وتعهد بالعمل مع الاممالمتحدة سعيا لانهاء الصراع الاهلي في البلاد. وجاءت تصريحاته بعد ان عرقلت الصين وروسيا في بداية هذا الشهر مسودة قرار بمجلس الامن التابع للامم المتحدة كان يؤيد خطة عربية تحث الرئيس السوري بشار الاسد على التنحي وسط الحملة العنيفة التي تشنها حكومته على جماعات المعارضة. وكان ون يتحدث الى صحفيين مرافقين لهرمان فان رومبوي رئيس المجلس الاوروبي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية في بداية قمة أوروبية صينية في بكين. وأوضح ان الصين لا تسعى لحماية اي طرف في الصراع بما في ذلك الحكومة السورية. وقال ون ردا على اسئلة الصحفيين "فيما يتعلق بقضية سوريا الشيء الملح والضروري الان هو منع الحرب والفوضى حتى يتحرر الشعب السوري من معاناة أكبر. "لتحقيق هذا الغرض تدعم الصين الجهود التي تتفق مع ميثاق ومباديء الاممالمتحدة ونحن مستعدون لتعزيز الاتصالات مع كل الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي والمضي في القيام بدور بناء. الصين بالقطع لن تحمي اي طرف بما في ذلك الحكومة السورية." وتعرضت الصين للانتقاد لتعطيلها قرار مجلس الامن لكنها دافعت عن موقفها قائلة انه يتماشى مع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى الذي تنتهجه. وانضم الى ون رئيس المجلس الاوروبي في مطالبة كل اعضاء مجلس الامن بالتحرك بشأن سوريا. ويحضر فان رومبوي ومانويل باروزو قمة في بكين مع زعماء الصين تأجلت اواخر العام الماضي مع انشغال الزعماء الاوروبيين بأزمة الديون المتصاعدة. واتهمت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان الرئيس السوري يوم الاثنين بشن "هجوم دون تمييز" على المدنيين لانهاء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وقالت ان فشل مجلس الامن في ادانته جرأه. وقالت بيلاي امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة ان استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الرابع من فبراير شباط ضد مسودة قرار يندد بالحكومة السورية ويدعم خطة للجامعة العربية تطالب الاسد بالتنحي شجع دمشق على تكثيف هجماتها على المدنيين. وقالت بيلاي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة "فشل مجلس الامن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة."