تحل ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية كل عام حاملة معها معاني تستحق التوقف احتراماً واجلالاً لمن سطر التاريخ العريق لهذه البلاد المباركه بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين من كافة أصقاع المعموره ، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الفذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود (رحمة الله) ، وتلك السلسلة الملكيه من الرجال الأفذاذ الذين ساهموا في بناء و مسيرة وطن تم توحيد اطرافه المتناثرة ليتحول بعد ذلك وعلى مر السنين الى كيان سياسي واجتماعي عملاق تجمعه اللحمة الوطنية تحت ظل قيادة رشيدة بدأت منذ التوحيد والتأسيس على يد المؤسس المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – واستمرت تحت حكم أبناءه الملوك البررة حاملين على عاتقهم البناء والتنمية الاجتماعية والادارية بشتى أنواعها لهذه البلاد الطاهره. . تلك التنمية التي جعلت من الانسان السعودي هدفاً ومقصداً في كافة برامجها واستراتيجياتها المتعددة ، ملتزمة بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ، حتى اضحت سياسة العدل والمساوة مساراً ثابتاً بين الحاكم والرعية. . إن المتأمل لمسيرة المملكة العربية السعودية ونحن نحتفل اليوم في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً قيادة وشعباً ، ليجد في نفسه حيزاً كبيراً من الاعتزاز الوطني والفخر الذاتي فيما تحقق في الحاضر من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاة المعيشي الذي اصبح المواطن السعودي يرفل بخيراته ، كنتيجة طبيعة للسياسات العامة التي تنتهجها الدولة دائماً مستندةً بذلك على مصلحة الوطن والمواطن في توازن حكيم وفريد أثبت على مر السنين قدرته على مواجهة التحديات . . وفي عهد الحزم والعزم والحكمة والتنمية الشاملة والاصلاح الذي جعل منها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظة الله- منارةً لرسم المستقبل الحالم وتوطيد اركانه ، والاستثمار في المواطن السعودي والمنتجات الوطنية والروافد الإقتصادية الأخرى للبلاد بدون الإعتماد على النفط فقط وفتح مجالات علمية وعالمية وتعزيز المشاركة الفعالة في بناء الوطن بمختلف قطاعيه العام والخاص ، وعلى المستوى الخارجي وفي نطاقي التأثير والالتزام ضمن رؤية طموحه رُسمت بعناية تامه ووفق تجارب وخطط استراتيجية نجمت من خبرات ورؤية متراكمة لتكون خير دليل واضح على ان هذه البلاد المباركه التي حباها الله تعالى تسير على خطى ثابته ومتقدمه نحو التطور والرقي والإزدهار بإذن الله . . وإن من ابهى صور الاحتفال بذكرى هذا اليوم الوطني الكبير في تاريخه وانجازه ، هو تجديد وتأكيد الالتزام بنطاق المسئولية ، وتحمل الامانة على كل من القيت على عاتقه منا ، والعمل الدؤوب على المشاركة في التنمية الشاملة والعملاقة التي يقودها سيدى خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، وما ذاك الا وفاءاً وترجمة واضحة لمشاعر الوطنية والولاء التي بلا ريب تتجاوز حدود التعبير الى الالتزام والتنفيذ. . ختاماً نسأل الله تعالي الحفظ والصون والتوفيق لوالدنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظة الله – ولسمو ولي عهد الأمين وعراب الرؤية الطموحه والعملاقه رؤية 2030 الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير وان يديم علينا نعمة الامن والامان على بلاد الحرمين وان يمكن جنودنا البواسل على الحد الجنوبي ومن كل جبهه من جبهات الوطن الغالي بالنصر وان يرد كيد اعداء هذه البلاد الطيبه في نحورهم وكل عام وانت ياوطني الأشم بخير. . الحسن بن عبدالله بن هاشم مدير المركز الإعلامي وعلاقات الشركاء فرع السياحة والتراث الوطني بنجران