نصح القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عطاء الله صالحي، حاملة طائرات أمريكية كانت تبحر في بحر عُمان أثناء مناورات بحرية ضخمة اختتمتها الجمهورية الإسلامية، الاثنين، بتجارب صاروخية، بعدم العودة إلى مياه الخليج. ولوح صالحي مهدداً في كلمة أمام الوحدات العسكرية التي شاركت في مناورات "الولاية 90"، بأن إيران "لا تنوي تكرار تنبيهها وتحذيرها في هذا الصدد"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا. وكانت إيران قد أنهت، الاثنين، مناورات بحرية واسعة حملت اسم "الولاية 90" قال المتحدث باسمها، العميد محمود موسوي، الثلاثاء، إن القوى البحرية الإيرانية حققت خلال هذه المناورات كافة الأهداف المنشودة. ويذكر أن إيران اختتمت هذه المناورات البحرية، التي استمرت عشرة أيام، بإجراء تجارب على صاروخي "قادر" و"نور" بعيدي المدى. وسبق وأن أعلنت إيران في أواخر الشهر الماضي عن رصد حاملة طائرات أمريكية في منطقة المناورات التي كانت تقوم بها في مضيق هرمز، الذي هددت بإغلاقه في حال فرض عقوبات غربية عليها لمنعها من تصدير النفط. وفي 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال نائب قائد سلاح البحر الإيراني، إن القوات البحرية حذرت "مروحية أجنبية" اقتربت من منطقة المناورات التي تجريها بلاده حالياً وأجبرتها علي مغادرة المنطقة، دون أن يحدد هويتها. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن العميد البحري، محمود موسوي، قوله إن القوات الأجنبية "تحاول الاطلاع على أنشطة وبرامج المناورات" التي قال إنها "تجري خارج المياه الإقليمية الإيرانية وفي المياه الدولية الحرة. وأضاف موسوي، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم المناورات، إنه رغم هذا الموضوع فإن أي وحدة عسكرية تقوم بإجراء تدريبات خاصة، "تحظى بنطاق آمن لها وفقا للقوانين الدولية، وهذا النطاق الآمن يجب أن يراعى من قبل القطع البحرية وكذلك الجوية التابعة لأي دولة" على حد تعبيره. وقال موسوي إنه في حال عدم رعاية أي بلد لهذه القوانين والاقتراب من الوحدات العسكرية المشاركة في المناورات، فقد تم التأكيد علي "إطلاق تحذيرات حاسمة لأي تحرك أو اقتراب وحدات الطيران والقطع البحرية التابعة للدول الأخرى،" متعهداً بأن قوات بلاده "ستتصدي لها طبقا للقوانين الدولية فيما إذا تجاهلت تلك التحذيرات."