دشنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، مرحلة تسجيل الطلبة المرشحين لبرامجها الإثرائية الصيفية عبر بوابة "موهبة" الإلكترونية، وتستمر مرحلة التسجيل حتى نفاد المقاعد المتاحة. وتقام البرامج الإثرائية لمدة ثلاثة أسابيع خلال الإجازة الصيفية، وتتنوع خلالها مصادر تعلم الطلبة في البرنامج لتشمل الأساتذة الأكاديميين واستضافة الخبراء وأصحاب التجارب المتميزة في المجال، وحضور الندوات العلمية والزيارات الميدانية. وتأتي انطلاقة البرامج الإثرائية بالتعاون مع أبرز الشركاء من شركات وجامعات ومراكز أبحاث ومدارس في عدد من مدن المملكة لرعاية طلبة المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين. ويرتكز محتوى برامج موهبة الإثرائية على مسارات علمية وتقنية متنوعة في: الكيمياء، الفيزياء والهندسة، البيئة والطاقة، الأحياء والعلوم الطبية، والرياضيات وتقنية المعلومات، إضافةً إلى الجانب المهاري الذي يهدف إلى إكساب الطلبة المعرفة العلمية، بالإضافة إلى مجموعةٍ من المهارات الشخصية والقيادية في الرؤية والأهداف والتواصل وحل المشكلات واتخاذ القرار والحوار والتواصل، التي تُدعم بعدد من المحاضرات والندوات والأنشطة، والتي تجعل الطلبة أكثر وعيًا بقدراتهم وطاقاتهم. وسعيًا نحو تحقيق الهدف المرجو منها في تنمية قدرات الطلبة، فإن البرامج الإثرائية تُقدم باستخدام أساليب تعليم مختلفة، من بينها: التعلم بالاكتشاف، والعمل التعاوني، والتطبيق العملي، والدراسة المستقلة، والبحث والتقصي، والحوار والمناقشة. وفي هذا الصدد تسعى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع إلى بناء قاعدة من الموهوبين والمبدعين وتوفير الرعاية المتميزة لهم، لتأسيس مجتمع مبدع يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتمكين المواهب لتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال برنامج تعزيز الشخصية السعودية وبناء المحتوى المحلي، حيث تخدم البرامج هذا العام نحو 5400 طالب وطالبة في مدن عدة، وهي: مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، وعنيزة، وبريدة، وجدة، والدمام، والأحساء، والخبر. وتعد برامج موهبة الإثرائية المحلية، المحطة الأولى التي تسمح للطلاب والطالبات بالتعرف على مهاراتهم وقدراتهم الكامنة، وتقدم لهم الدعم المناسب لتطويرها وصقلها، وتُعدُّهم للانطلاق والمشاركة الفاعلة والمتميزة في الفعاليات الأخرى التي ترعاها وتقدمها "موهبة" داخل المملكة وخارجها، كما تُعد وتؤهل البرامج الإثرائية الطلبة للترشح للمشاركة في الأولمبيادات العلمية الوطنية والدولية.