قال المدير العام للتعليم بمنطقة نجران محسن بن علي حكمي أن الدولة حرصت على العناية بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تكثيف جهودها لخدمتهم ، وذلك بإنشاء المؤسسات المتخصصة ، التي توفر أدواتهم واحتياجاتهم ، وفي وزارة التعليم أنشأت إدارات خاصة على مستوى المملكة في الإدارات التعليمية ، وكانت ثمرت ذلك ما نشاهده اليوم من خلال تطور قدرات هؤلاء الفئة وتطور قدرات المعلمين القائمين عليهم ، وذلك خلال احتفال الإدارة العامة للتعليم بمنطقة نجران أمس باليوم العالمي للبصر والعصا البيضاء ، الذي يوافق 15 من أكتوبر كل عام ، وذلك من خلال معرض أقيم للتعريف بهذه المناسبتين العالميتين ، بحضور مساعد المدير العام للشؤون التعليمية حسين آل معمر وعدد من المشرفين وأولياء أمور الطلاب المكفوفين ، ومشاركة جمعية أمل للمكفوفين ومستشفى الملك خالد وذلك بمركز رويال سنتر بنجران ، وقد استعرض عدد من الطلاب مكفوفي البصر قدراتهم المتميزة في القراءة والتعلم بالأداوت الخاصة التي يستخدمونها ومنها طريقة برايل وأدواتها وكيفية استخدام العصا البيضاء. وأوضح مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم نجران محمد يوسف جريب أن العصا البيضاء أداة يستخدمها الكفيف للتحرك في محيطه ، وعادة ما تكون عصا طويلة وصلبة ذات رأس معدني أو بلاستيكي ، يمكن أن يبسطها الكفيف أمامه ويعيد طيها ليتحسس طريقه ولتحذيره من وجود أية عوائق أو تغير في المكان ، وتشمل هذه المعلومات التراكيب والمواد المختلفة والأصوات الصادرة عنها ومكان هذه العوائق ، كما أن العصا البيضاء تدل الآخرين في المجتمع على أن حامل هذه العصا شخص كفيف ، حيث ترمز إلى الاستقلالية بالنسبة للكفيف ، ولها أشكال وتصميمات متنوعة ، ومؤخرا أصبح لها ألوان مختلفة للتفريق بين الأشخاص المكفوفين وغيرهم من ذوي الإعاقة ، كالأشخاص المكفوفين والصم في نفس الوقت ، ويتفاوت الاعتراف بالعصا البيضاء من دولة لأخرى من ناحية التشريعات النيابية أو قوانين المرور.