في أمسية جميلة تجسد وامتزج فيها الفن والابداع بالتحديث والهندسة الحديثة من خلال أعمال فنان نادر جمع شتى الفنون الكتابية والشعرية والتشكيلية اكمل هذا العقد بفن نادر لم يسبقه له اي فنان عربي في مجال الخط فاستمتع الحضور بالفن الحروفي للفنان القدير الاستاذ ناجي بن مهدي آل معيوف لقد كانت ليلة جميلة بجمال فارسها واعماله . معرض "الفن الحروفي" قام بجهود ذاتية من اشخاص يقدرون العمل والجهد والفن والابداع عز عليهم رؤية اعمال وفن ومجسمات جمالية لم يهتم بها احد سواء من جهات معنية بالفنون او داعمين كبار يهمهم دعم الموهوبين وتشجيعهم .
المعرض أقيم دعماً ومساندة للفنان ناجي بن مهدي آل معيوف من قِبل كل من المخلصين والغيورين على انتاج واعمال الفنان والتي تجلت في فن حديث ونادر هو"الفن الحروفي" وعلان بن مسفر آل قناص وحيدر بن علي آل قناص وحسين بن حمد آل منصور .
اشتمل المعرض على عدد كبير من اعمال الفنان آل معيوف في الفن الحروفي الذي يعتمد على النحت والنقش على اشكال ومجسمات جمالية اذهلت الحضور .
"نجران نيوز" كانت حاضرة في هذه الليلة الجميلة وتجولت في ارجاء المعرض وتنقل لكم بعض من المجسمات وايضاً اجرينا بعض المقابلات بدأناها مع عريس هذه الليلة الفنان ناجي بن مهدي آل معيوف .
في بداية اللقاء تحدث الفنان ناجي بن مهدي آل معيوف عن الفن الحروفي فقال : هو اتجاه للخط العربي وليس مدرسة انتقل في البدء او مُزج كمرحلة اولى مع الفن التشكيلي ثنائي الابعاد ولكن الحمدلله استطعت من تقديمة على شكل ثلاثي الابعاد او مجسم هذه النقطة لايعتبرها ناجي معيوف مدرسة بحد ذاتها لانها تفتقد الى قواعد وما وضعته انا الحمدلله من عدة احرف عربية جسمت الحرف العربي . وعن الفن الحروفي هل يعتبر من الخط العربي قال : هي نقله للحرف العربي بأن تضيف امتدادات وتدخل الهندسة في هذا الفن والتي لم يصل لها أي فنان او خطاط عربي . وبسؤال "آل معيوف" عن الدعم وهل هناك جهات سبق وان ساهمت في تقديم أي من انواع الدعم له مثل جمعية الثقافة والفنون بنجران قال : لم يسبق لاحد ان دعمني وهذا المعرض يعتبر الاول لي أُقيم بجهود شخصية من ابناء عمي ومن الاصدقاء وانا لا الوم الجمعية ربما لانها لاتملك الامكانات لدعم مثل هذه المعارض واشكر كل من وقف معي واطلب من النادي الادبي الثقافي بالمنطقة او جمعية الثقافة والفنون هو الالتفاته لمثل هذه الفنون واظهارها على الساحة
وعن اقبال الشباب على هذا الفن وهل هناك تواصل مع احد سبقه في هذا الفن اجاب "آل معيوف" بقولة : مما لاشك فيه ان هناك موهوبون في كل مكان لكن لم اشتهر بعد حتى احكم على احد واتمنى من الجهات المعنية البحث عن المواهب وتشجيعها وتبنيها فالمجتمع مليء بهم . وبالنسبة للتواصل مع احد ممن سبقني في هذا المجال فحتى الآن لم اتواصل مع احد لانه لايوجد على ما اعتقد احد يمارس هذا الفن الجديد على الساحة في جميع انحاء الوطن العربي .
وعن تعاونه مع الدوائر الحكومية وعرض مجسماته للاستفادة منها اجاب : نعم كانت لي تجربة مع امانة منطقة نجران ولكن للاسف لم تنجح بسبب ما واجهته من عراقيل وعدم تعاون فقد كانوا فعلاً جبل عثرة في خروج هذا الفن فقد عرضت عليهم عدة مجسمات واخترت المواقع المناسبة لها في الشوارع والميادين العامة والتي بغلت ستة مواقع واقترحت عليهم انشاء مجسمات خشبية بارتفاعات ثلاثة امتار لآيات قرآنية وغيرها ولكن الموضوع افتقد الى الحساسية والحماس وتم وأده وصرفت النظر عنه .
وبصفته شاعراً وكاتباً وتشكيلياً تم سؤاله عن اقرب الفنون لناجي معيوف والتي يجد نفسة فيها قال : كلها قريبة الى قلبي وجميعها كأوقات الحياة مثل الصباح تعشقة احياناً ولكنك تخاف الضياء وتحب المساء ولكنك تخشى ظلمته احيانا واحيانا تحب الظهيرة لتستفيد فيتامين دال لكنك تخاف اثرها وانا من كل فني بالمتصف .
كلمة اخيره يود الفنان ناجي آل معيوف قولها ولمن يوجهها قال : اوجه كلمتي لثلاثة اشخاص بالتحديد شكراً لوعلان مسفر شكراً لشقيقي ابن عمي حيدر آل فناص والشكر لحسين حمد آل منصور فقد كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في اقامة هذا المعرض ودعمي من خلال وقفتهم التي اقدرها واجلها فلهم كل الشكر والتقدير ، ولا انسى شخص كان له دور في حياتي وهو الاستاذ سعيد رجا فرحان. واشكر "نجران نيوز " على حضورها وكذلك اشكر كل من شرفني بحضوره هذه الليلة الجميلة .
وتحدث الاستاذ صالح آل سدران عن انطباعة بما شاهده فقال : الإبداع النجراني يحضر في كل مكان و زمان فهذا ناجي ال معيوف أحد الشباب المبدعين يطل علينا من خلال معرضه الاول بالعشرات من المنحوتات التي جسد من خلالها الكثير من المفاهيم الروحانية و البعد الثقافي لنجران وزاد ذلك جمالاً بان هذا المعرض برعاية كريمة من شابان من نجران كدلالة على مكانة الفن لدى المجتمع النجراني وتجسيداً لدور أفراد المجتمع واهمية حضوره وإسهاماته بعد ذلك يأتي دور المؤسسات الحكومية في أخراج تلك الاعمال الفنية لتكون حاضرة في زوايا المكان الجدير بالذكر بأن المكان هذا المساء كان منيراً بحضور من كان لهم أسهامات راقية في المجال الفني ك عبدلله مشبب و حسن شرية وصالح الدغاري . ختاماً نجران على موعد بل مواعيد لمعارض فنية تحمل أسماء الكثير من أبنائها.
وكان ل"نجران نيوز" لقاء مع الدكتور مشهور آل قناص الذي سألناه عن انطباعة عن هذا المعرض وما شاهده في هذه الليلة الجميلة فأجاب : اولا اشكر المنظمين والاخوان الذين اجتهدوا في هذا الامر وشهادتي في ناجي مجروحة لكن اكثر شيء اعجبني توقيته في وسط ازمة بمحاولته الشرح والتغيير ويدل ذلك على نوعية المنطقة واهلها وتعاملها مع الظروف وهذا من النادر نجدها هذه الايام وهذا الشيء الذي سرني بوجود الناس الموجودين وبالنسبة للاعمال فقد شاهدنا هذه الليلة لمسات فنية وإبداع في الفن الحروفي الجميل والجديد والذي تجلى في عدة مجسمات رائعة اعجبت الجميع وجسدت ىالعمل الفني الحقيقي . واشكر كل القائمين على المعرض والحضور وكذلك اشكر "نجران نيوز" على تواجدها وحضورها الغير مستغرب .
من جهة اخرى تحدث كلُ من الاساتذه حيدر آل قناص ووعلان بن مسفر الداعمين والمنظمين لهذا المعرض عن كيف بدأت فكرة اقامة المعرض لديهم ودعم الفنان ناجي آل معيوف : بداية الفكرة كانت عندما لم نرى أي دعم من جهة الاختصاص مثل جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة للمواهب في مثل هذه الفنون فبادرنا بمبادرة بسيطة وهي تقديم الدعم والمساعده لأحد الموهوبين في احد الفنون النادرة والتي من المفترض ان تظهر ويتم الاهتمام بها وهي "الفن الحروفي" الذي يعتبر جديد على الساحة ونتمنى ان يكون هذا المعرض باب لكل من توجدد لدية موهبة لاظهارها . ودعا حيدر ووعلان المجتمع لتشجيع المواهب والمبدعين في أي مجال ودعمهم واظهارهم في ظل القصور الاعلامي والحكومي المتمثل في النادي الادبي وجمعية الثقافة والفنون بنجران والصحف والاعلاميين . وفي نهاية حديثهم وجها الاساتذة حيدر آل قناص ووعلان بن مسفر شكرهم وتقديرهم لكل من شرفهم هذه الليلة كما وجهوا شكرهم ل"نجران نيوز" على حضورها وتغطيتها لهذا المعرض .