كم نتألم عندما تردنا بعض الشكاوي من أُناس يرون انهم مظلومين ومسلوبه حقوقهم وخاصة من ابنائنا الشباب والشابات الذين يواجهون بعض العقبات والصعوبات التي تعترض مسيرتهم و مستقبلهم وتتسبب في حرمانهم من خدمة وطنهم من خلال تخصصاتهم التي بذلوا جهود كبيره وكافحوا للوصول الى نتائج مشرفه خاصة اذا كانت هذه العقبات والصعوبات صادرة او سببها بعض الادارات التي من المفترض ان تسعى لتشجيعهم والأخذ بأيديهم لبناء مستقبل مشرق . وصلتنا شكوى من طالبتين تطالبان فيها بإيصال صوتهما للمسؤولين. وفي الحقيقة هي شكوى وطن قبل أن تكون شكوى خاصة بهما.. تخرجت الطالبتان في عام 1435ه وحصلت أولاهما على المركز الأول بمعدل 4.95 بمرتبة الشرف الأولى من كلية التربية قسم رياض الأطفال والثانية في التخصص نفسه بمعدل 4.93 مرتبة الشرف الأولى أيضاً. بعد تخرجهن بعدة أشهر أعلنت الجامعة على موقعها الإلكتروني عن وظائف للإعادة و كان مدير الجامعة حينها قد صرح لوسائل الإعلام أن الجامعة ستقوم بتوظيف الأولى والثانية ولكن ما حصل أنهم وظفوا من هم أقل منهما في المعدل! وبسؤال رئيس القسم من قِبل اولياء امورهن أجاب أن هناك من أجابت وحصلت على درجة أعلى في اختبار التعيين!! الذي أكدن أن جميع من دخله لم يجب على أي سؤال لصعوبته ولبعده عن التخصص والجميع يشهد على ذلك!!! نعم.. هكذا وببساطة أضاع اختبار واحد لا يمت لمقررات الدراسة بصلة -كما أفادت الطالبتان – أضاع مجهود أربع سنوات من المذاكرة والاجتهاد والتفوق على بقية الطالبات لمدة أربع سنوات متتالية!! زعمت الجامعة أن الاختبار ضروري!! لن أتحدث عن أهميته وعدمها وأن بقية جامعات المملكة لا تعتمده إطلاقًا! بل وحتى الأقسام الأخرى في جامعة نجران لا تعتمده أيضا، ولكن نتساءل: هل تسمح لنا إدارة الجامعة المبجلة أن نجري لها اختباراً مماثلاً يبين مدى أهليتها وأحقيتها بالمنصب؟ وبما أنه اختبار واحد سيحكم على تاريخ إدارة الجامعة فليسمح لنا بأن تلعب الواسطة دورًا وأن يكون للخطأ في التقييم مجالًا، وألا نلقي بالاً لتاريخها الأكاديمي! هل يا ترى ستوافق الإدارة المبجلة؟! وهل سيوافق مدير الجامعة غير الموجود غالباً والمشغول إن وجد.. وحتى الآن لم تتمكن الطالبتان واولياء امورهن من لقائه للاعتراض على ما حصل لهما! دعونا نجري لها اختبارًا ولترسب ولنغلق بابنا أيضاً!! فلتحصل الطالبات على مناصبهن التي يستحقونها عن جدارة بالمعدل التراكمي للأربع سنوات أو دعونا نجري هذا الاختبار لكم ما دمتم على قناعة بفكرتكم! – أجد مرارة وحزناً حينما أنتقد جهة تعليمية عليا؛ إذ كان ينبغي أن تكون هي الموجه لنا جميعاً وأن تصدِّر لنا التقدير والاهتمام والنظام فضلاً عن المطالبة بتدخل جهة أخرى لفرض حالة النظام فيها، إلا أن جميع محاولات الطالبتين في التواصل مع إدارة الجامعة باءت بالفشل، ولأنه لا يضيع حق وراءه مطالب فإن الطالبتين وعبر "نجران نيوز" تتوجهان إلى سمو أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وإلى معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل لرفع هذا الظلم عنهما، وأن يتم إنهاء هذه الحالة العبثية في تحديد معيدات هذا القسم وأن يتم اعتماد المعدل التراكمي فقط للتعيين فهو المعيار الوحيد الصادق لمدى أهلية الطالبات، وهو أيضا لا يعطي مجالاً للوساطات أو الخطأ في التقييم.