كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بالتعاون مع جهة رقابية مخالفات وحالات فساد في سبعة وعشرين مشروعا تنفذها جهات خدمية مثل النقل والأمانة والبلديات بمنطقة نجران، وذلك من خلال تواجد فريقها لنحو تسعين يوما بالمنطقة في عمل مستمر لرصد المخالفات. وقال مصدر موثوق ل»مكة» إن فريق (نزاهة) رصد الكثير من المخالفات والتي تمثلت في حالات التمديد لأحد عشر مشروعا، وتأخر الصرف للمقاولين، إضافة إلى استئجار عمالة لبعض الأعمال بأسعار مرتفعة لا توازي السعر الحقيقي للعمالة، إضافة إلى تعثر كوبري طريق الأمير نايف بأبا السعود سبع سنوات ودخوله في المرحلة التاسعة للتمديد مما ضاعف قيمته ودخول خمسة مقاولين بالباطن طوال فترة تنفيذه. أضاف أن الفريق انتقل للعمل الميداني لمراقبة جولات مراقبين بالأمانة واتضح قصور في العمل. ورجح المصدر إحالة أكثر من ثمانية مديرين عامين ورئيس بلدية وموظفين في النقل ومهندس ومشرف مشاريع ومسؤول مالي وموظف تخطيط للتحقيق في حالات الفساد التي رصدتها نزاهة، وقال إن مسؤولا سابقا بأمانة نجران يعمل حاليا بأعمال حرة بالرياض (بعد تركه للعمل الحكومي) سيخضع للتحقيق حيال مبلغ سبعة وعشرين مليون ريال تم اكتشافها مؤخراً حصل عليها بطريقة غير مشروعة. وإشار المصدر إلى أن إجمالي المخالفات والفساد المكتشف طال مشاريع ب 600 مليون ريال (منها سبعة وخمسون مليون ريال كانت فقط نصيب حالات التمديد للمشاريع) وتوزعت تلك المشاريع التي تم تمديدها بين النقل والأمانة ورصد الفريق استغلال مسؤولين بالأمانة لقسم الضيافة بالغابة وتحويله لأصدقاء ومعارف بشكل مستمر، كما أن الفريق وضع يده على التركيز على مكاتب استشارية محددة طوال العشرين عاما الماضية وتعامل الموظفين الرقابيين على محاربة أية مكاتب حديثة كي تبقى مكاتب معروفة ومحددة هي المفضلة دائما. وكانت «مكة» نشرت أمس خبرا بعنوان: «نزاهة ترصد مشاريع متعثرة في نجران ب600 مليون».