أحرز النصر لقب دوري المحترفين السعودي لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه والأولى منذ 1995 بعد تعادله 1-1 مع الشباب في الجولة قبل الأخيرة للمسابقة يوم الجمعة. ورفع النصر رصيده إلى 64 نقطة متقدما بأربع نقاط على الهلال صاحب المركز الثاني الذي سحق النهضة 6-صفر. وقال يحيى الشهري لاعب النصر للقناة الرياضية السعودية "طموحنا منذ أول مباراة الفوز بالدوري وهو ما تحقق. أشكر اللاعبين الذين كانوا على قلب رجل واحد." وأضاف اللاعب المنضم للنصر قبل انطلاق الموسم في صفقة ضخمة "أي دوري في العالم يكون صعبا وخاصة الدوري السعودي أقوى دوري عربي.. نملك دكة بدلاء قوية وأي فريق يريد الفوز يجب أن يملك تشكيلة قوية تضم 29 أو 30 لاعبا كلهم على نفس المستوى." وكان التقدم من نصيب النصر عن طريق البرازيلي إيلتون برانداو في الدقيقة 27 لكن عبد الله الأسطاء أدرك التعادل للشباب في الدقيقة 67. وكادت قلوب جماهير النصر أن تتوقف في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما أشار الحكم المجري فيكتور كاساي إلى احتساب ركلة جزاء للشباب بعد خطأ من حسين عبد الغني ضد حسن معاذ. لكن كاساي أخذ برأي مساعده وقرر احتساب الخطأ خارج منطقة الجزاء وهو القرار الذي أثبتت الإعادة التلفزيونية صحته بالفعل. وجمع النصر بذلك الثنائية بعدما أحرز لقب كأس ولي العهد في فبراير شباط الماضي على حساب غريمه الهلال. وتلقى إيلتون المتألق تمريرة من شايع شراحيلي ومهد الكرة لنفسه سريعا في وضع رائع ثم وضعه بقدمه اليمنى في مرمى الحارس وليد عبد الله. وهذا الهدف الخامس على التوالي الذي يسجله النصر عن طريق إيلتون كما أنه الهدف السابع للاعب البرازيلي من آخر ثماني أهداف للفريق. ورغم التقدم الكافي لإحراز اللقب الغائب بدا دانييل كارينيو مدرب النصر عصبيا وبدا غاضبا من الحكم عند احتساب ركلة حرة على حافة منطقة الجزاء في ظل معرفته بقوة تسديدات معاذ. وأطلق معاذ بالفعل تسديدة قوية أنقذها الحارس عبد الله العنزي على مرتين قبل أن يضغط النصر ويقترب من إضافة الهدف الثاني قبل دقائق من نهاية الشوط الأول للمباراة المثيرة. وكاد إيلتون أن يعزز من تقدم النصر بضربة رأس قريبة المدى قبل أن يسدد زميله محمد السهلاوي تسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الشباب في الدقيقة 39. وبعد تراجع أداء النصر بعض الشيء في الشوط الثاني أدرك الأسطاء التعادل من كرة عرضية من ناحية اليسار أخطأ العنزي في التعامل معها ودخلت مرماه. وكان من الممكن أن يتأجل تتويج النصر إلى الجولة الأخيرة إذا أسفر ضغط الشباب عن هدف الفوز في الدقائق الأخيرة لكن صمود المتصدر منحه اللقب أمام الآلاف من جماهيره المتحمسة.