في مقابلة معالي وزير الصحة مع الشيخ مانع بن صمعان آل نصيب في الوزارة اليوم الثلاثاء 27 ربيع أول 1435ه, وحسب ما أفاد به الشيخ مانع لأهالي نجران الذين كانوا ينتظرون منه نتيجة تلك المقابلة على أحر من الجمر, بأن معالي الوزير طمأنه وقال له "المستشفى لن يقفل لكن سيتم تقليصه"!! وهذه صدمة أخرى لأهالي غرب ووسط نجران الذين يتجاوز تعدادهم ال 250 ألف نسمة, حيث كان أملهم في معالي الوزير أكبر من هذا بكثير وهو الذي يعلم بمدى حاجتهم ليس فقط لبقاء المستشفى كاملاً كما هو بل لتطويره والإهتمام به وزيادة سعته السريرية ومحاسبة المسؤول عما حدث ويحدث وكل من شارك فيه! . يا معالي الوزير, الشيخ بن نصيب أتاك يحمل هموم الأهالي ومعاناتهم من صحة نجران ومسؤولوها, أتاك يحمل صوتهم وآلامهم, أتاك يحمل آمالهم وطموحاتهم وعشمهم الكبير فيك بصفتك المسؤول الأول عن الصحة في البلد, أتاك يحمل مطالبهم التي تتمثل في بقاء المستشفى كاملاً وتطويره والإهتمام به وليس تقليصه على حساب صحتهم وراحتهم, أتاك بكامل الإثباتات والوثائق التي تؤكد لمعاليك مدى تلاعب القائمين على الصحة في نجران بصحة المواطن ومصالحه لخدمة مصالحهم الشخصية, أتاك يقول لك بأن الأهالي ينتظرون منك إنصافهم ومنحهم كامل حقوقهم التي منحتها الدولة لهم والتي أبسطها أن يكون لهم مستشفى كاملٍ متكاملٍ يخدمهم وبرجٍ طبي أيضاً إن لم تكن مدينةً طبية, وليس تقليص المستشفى الوحيد الذي لديهم! . الفساد ينخر في صحة نجران يا معالي الوزير ولديك من الأدلة والبراهين ما يقطع الشك باليقين, وبدل أن يهتموا بمسؤولياتهم ويقوموا بأماناتهم يثيروا الفتنة بين المواطن والدولة من خلال تصرفاتهم الحمقاء والتي لم تعد تخفاك, وهنا ستعود المسؤولية كاملة على وزارة الصحة! . يا معالي الوزير, ليس ذنب المواطن أن يكون تخطيط وزارة الصحة في نجران عشوائياً وفاشلاً, حيث توجد ثلاث أو أربع مسشفيات في 2 كيلو متر فقط (مستشفى الملك خالد ومستشفى الولادة والأطفال ومستشفى الصحة النفسية) بينما من مقر الإمارة التي قابلت فيها سمو أمير نجران السابق مشعل بن عبدالله بهذا الخصوص والتي تقع وسط نجران وحتى حدود منطقة عسير لا يوجد سوى مستشفى واحد هو مستشفى نجران العام الذي تريدون تقليصه كما تفضلت .. فأي عدل هذا وأي تخطيط وأي معايير تبنون عليها!!؟ . ولكي تكون الصورة أكثر وضوحاً لمعاليك, ولكي لا يأتيك من يقول متحاذقاً بأن منطقة نجران بها العديد من المستشفيات ويقصد بذلك منطقة نجران بكامل مدنها ومحافظاتها, أنا أتحدث هنا عن مدينة نجران فقط وليس المنطقة ككل! . إن كان هناك من إنصاف ينتظرونه منك الأهالي الذين رفعوا إليك شكواهم وتظلمهم يا معالي الوزير وأملهم فيك كبير وعشمهم فيك أكبر, فهو إبقاء مستشفى نجران العام القديم كاملاً وبلا تقليص, وتطويره وزيادة سعته السريرية, وإقامة البرج الطبي في غرب نجران الذي أكلوا ميزانيته, ومحاسبة المسؤولين في صحة نجران من أكبر مسؤول فيهم وحتى أصغر موظف ممن لهم علاقة بهذا الفساد وهذا التلاعب بصحة المواطن ومصالحه, والتي شدد فيها وعليها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه. وليست وزارة الصحة بعاجزة عن هذا فقد منحتها الدولة رعاها الله ميزانيةً تبني دول, وليس فقط مستشفيات يحتاج إليها مئات الآلاف من المواطنين. . أما غير ذلك .. فلتعذرني معاليك .. لن يكون سوى ضحك على الدقون!! . بقلم أ. محمد طحنون كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية