حصل آلان تورينغ ، أحد المشهورين في فك الشيفرة خلال الحرب العالمية الثانية، على عفو من ملكة بريطانيا، بعدما كان خضع لعملية إخصاء كيميائي بعد إدانته بممارسة النشاط الجنسي الشاذ، ما دفعه إلى الإقدام على الانتحار قبل ما يقارب الستين عاما. واشتهر تورينغ باختراع آلة ال "بومبي" الخاصة بفك الرسائل التي تقوم بتشفيرها الأجهزة الألمانية، وقد اعتبر عديدون أن عمله ساعد في تغيير سياق الحرب، وانقاذ آلاف الأرواح. وقال وزير العدل البريطاني كريس غريلنغ، في بيان الثلاثاء، إن الدكتور تورينغ يستحق أن نتذكره، وان نعترف بإسهاماته الرائعة في المجهود الحربي، وميراثه العلمي" وأضاف أن " العفو من الملكة هو التقدير المناسب لهذا الرجل الاستثنائي". عملية الإخصاء تمت في عام 1952، بعد إدانته بنشاطات الشذوذ الجنسي، التي كانت غير قانونية في ذلك الزمن، وقال غريلنغ إن"الحكم نود أن نعتبره الآن غير عادل، ومنحاز، وقد تم الآن إبطاله". وبعد عامين من تنفيذ حكم "الإخصاء"، الذي حاول تورينغ تجنبه، وضع حدا لحياته وهو في عمر 41 سنة، عن طريق تناوله السم. أنصار العالم البريطاني بدأو حملة طويلة، لأجل الحصول على تقدير كبير لعمله، والإعلان رسميا عن أن العقوبة التي أوقعت به كانت خطأ، وقاموا بنشر عريضة على الانترنت عام 2009، لجمع آلاف التوقيعات، وقد نجحت في الحصول اعتذار من رئيس الوزراء في ذلك الوقت جوردن براون، حول معاملة تورينغ من قبل النظام القضائي في الخمسينات، ووصف براون الحكم بأنه "مرعب"