انزلت البرازيل هزيمة مذلة باسبانيا بطلة العالم واوروبا عندما سحقتها 3-صفر لتحرز لقب كأس القارات لكرة القدم يوم الاحد وتضع حدا لمسيرة منافستها الخالية من الهزائم في 29 مباراة رسمية على مدار ثلاث سنوات. ومنح هدفان سجلهما فريد جاء بينهما هدف رائع بتسديدة بالقدم اليسرى من نيمار البرازيل مستضيفة نهائيات كأس العالم العام القادم فوزها الخامس على التوالي في البطولة لتحرز اللقب للمرة الثالثة على التوالي. وعانت اسبانيا من ليلة صعبة إذ اهدر سيرجيو راموس ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني وطرد جيرار بيكي بسبب مخالفة ضد زميله الجديد في برشلونة نيمار في الدقيقة 68. ووضع فريد المنتخب البرازيلي في المقدمة بعد مرور دقيقتين وأضاف نيمار هدفا آخر رائعا قبل نهاية الشوط الاول واحتفل المشجعون مرة أخرى عندما جعل فريد النتيجة 3-صفر في بداية الشوط الثاني محرزا هدفه الخامس في البطولة. وسخرت الجماهير في استاد ماراكانا من اسبانيا وهتفت "العملاق عاد" إذ تفوق المنتخب البرازيلي على فريق المدرب فيسنتي ديل بوسكي الذي كانت آخر خسارة رسمية له أمام سويسرا في كأس العالم 2010. وقال ديل بوسكي لمحطة تليسينكو "كان هناك بعض سوء الحظ في الدقائق الاولى من كل شوط لكني لا اريد اي مبررات.. كانوا أفضل منا وهكذا سار الامر." وأضاف "كانت لديهم طاقة أكبر منا. بدلا من التعادل 1-1 تأخرنا 2-صفر في اللحظات الاخيرة من الشوط الاول. لكني لا اعتقد انه من الجيد الان تحليل التفاصيل. كانوا أفضل منا." وبدأت البرازيل هذه البطولة قبل نحو اسبوعين بهدف في الدقيقة الثالثة أمام اليابان وبدأت المباراة النهائية بهدف اسرع. وافتقر هدف فريد في الدقيقة الثانية وهو جالس على الارض لجمال تسديدة نيمار في شباك اليابان لكن تأثيره كان أكبر. وكان يجب ان يضاعف اوسكار النتيجة سريعا لكنه سدد بعيدا في الدقيقة الثامنة عندما هيأ له فريد الكرة بكعب القدم بينما اقترب باولينيو من التسجيل في الدقيقة 14 حين ابعد حارس اسبانيا ايكر كاسياس كرة حاول تسديدها من فوقه. واظهرت اسبانيا – التي تسيطر على المباريات في المعتاد بأسلوب لعبها الذي يعتمد على التمريرات الدقيقة في وسط الملعب التي يصعب التصدي لها – بعضا من ثقتها لكن لاعبيها بدا عليهم الانهاك عقب الفوز بركلات الترجيح على ايطاليا في مباراة الدور قبل النهائي المرهقة. وعلى النقيض ضغطت البرازيل – في ظل انتعاش نيمار وباولينيو – على اسبانيا بسلسلة من الهجمات المرتدة السريعة بدأت في المعتاد عند ديفيد لويس عقب تمريرات على الطريقة الاسبانية. وهتف المشجعون باسم ديفيد لويس قبل اربع دقائق على نهاية الشوط الاول عندما ركض ليبعد كرة كانت في طريقها للمرمى بعد تسديدة من بيدرو على مسافة متر واحد من خط المرمى عقب تخطيها للحارس جوليو سيزار. وبدلا من ان تجد البرازيل النتيجة 1-1 كانت متقدمة 2-صفر في غضون ثلاث دقائق. ومرر اوسكار الكرة الى نيمار الذي اطلق تسديدة لا تصد بالقدم اليسرى مرت من كاسياس الى سقف الشبكة. وكانت اسبانيا تسعى لأن تصبح أول فريق منذ اوروجواي في المباراة الحاسمة بكأس العالم 1950 يهزم البرازيل في لقاء رسمي باستاد ماراكانا لكن بعد تأخرها مبكرا جدا لم يظهر مطلقا ان باستطاعتها ذلك. وبدلا من ذلك اصبح مشجعو البرازيل يؤمنون بأن المدرب لويس فيليبي سكولاري – الذي فاز بكأس العالم مع البرازيل يوم 30 يونيو حزيران 2002 – يستطيع احراز لقب سادس في استاد ماراكانا في غضون عام من الان.