قال الله تعالى { و إنك لعلى خلق عظيم } ( سورة القلم الآية 4) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول ادعُ على المشركين قال: (إني لم أبعث لعاناً, و إنما بعثت رحمة )) رواه مسلم و عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنه فقلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه و سلم في التوراة فقال : أجل و الله إنهُ لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن :{ يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً و مبشراً و نذيراً } و حرزاً للأميين أنت عبدي و رسولي, سميتك المتوكل, ليس بفظ و لا غليظ ,و لا سخاب في الأسواق, و لا يدفع السيئة بالسيئة ,و لكن يعفو و يصفح ,و لن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء, بأن يقولوا : لا إله إلا الله ,و يفتح به أعيناً عُمياً, و آذاناً صماً ,و قلوباً غلفاً ) رواه البخاري و السؤال الذي يطرح على الطفل عندما يذهب إلى المدرسة في عامة الدراسي الأول من نبيك ؟ لتجده يجيب بإجابة كالشمس التي لا تعرف الأفول, نبيي محمد صلى الله عليه و سلم, و تلك الفطرة السليمة التي ترب عليها بين أحضان أسرته فالله ربي, و الإسلام ديني, و محمد نبيي, و الآن هل عرفتم بعضاً من خلق نبينا يا من تسيءُ إليه ؟ أم أن على القلوب أقفالها ! و عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده, ولا امرأة, و لا خادماً , إلا أن يجاهد في سبيل, و ما نيل شيء قط فينتقم من صاحبه, ألا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله ) رواه مسلم تلك شمائل رسولنا صلى الله عليه و سلم, التي بها ساد العالم رغم أنه المعلم الأمي ألا أن تلك الصفات الحميدة حركة شهوة القلوب المعلولة فنفثت سمها, بصور ورسوم و أفلام مسمومة ليس لها برهان ,سوى أنها صدرت عن أفئدة و ضمائر ميتة, عشش الحقد و الحسد في دواخلهم, ليقوم بتلك الأفعال المشينة, التي لا يقرها عقل و لا دين و لا مذهب, فتلك المشاهد التي عرضت في الفلم يعف القلم عن ذكرها ,و لكن القلب يئن لذلك السلوك الهمجي و الغير لائق في حق نبينا , و يكفينا أن نبينا محمد صلى الله عليه و سلم نبراس الدنيا, بعث رحمه للعالمين و لم يبعث لاعناً, و ذلك الخلق يصعب على المدعين للفضيلة أن يتسم به, وهو الواقع يبرهن أن الفضيلة منهم براء ,فعلى الإنسان أولاً أصلاح نفسه حتى يتمكن من إصلاح و هدي الآخرين قال الله تعالى { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } و ما تلك الأفعال ألا فتائل فتن حيكت في نفوس مظلمة, تريد أن تسهم في شتات المسلمين ,فعلينا بالتذكر و التعقل و حق رسولنا لن يضيع أبداً, بفضل حكمة و سياسة ملكنا خادم الحرمين الشريفين و علمائنا, و كل قائد غيور على سلامة و تلاحم أمة الإسلام … من نبيك ؟ نبيي محمد صلى الله عليه و سلم هل عرفت الآن بعضاً من شمائل نبيي؟ أم أن عيونكم لا تبصر ألا شيطانها