اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الغربية يوم السبت بمحاولة نشر الديمقراطية في الخارج "بالحديد والدم" مدافعا عن رفض موسكو الانضمام إلى الدول المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن الحكم. والقى لافروف -مؤكدا على تصريحات ادلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- خطابه شديد اللهجة امام اجتماع لمجلس الامن والشؤون الخارجية قبل يومين من سفر الرئيس الروسي إلى تركيا حيث من المتوقع ان تهيمن الحرب في سوريا على محادثاته هناك. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية التي تديرها الدولة عن لافروف قوله "روسيا لا تعارض النفوذ الغربي ولا تعرقل المقترحات التي يقودها الغرب عن ضغينة. "الحقيقة هي ان دفع الديمقراطية بالحديد والدم لا ينجح وهذا ما اتضح خلال الاشهر القليلة الماضية.. خلال فترة العام ونصف العام الاخيرة." واضاف قائلا "في معظم الحالات يؤدي ذلك إلى نتيجة عكسية" ويقود إلى "تقوية شوكة المتطرفين والقوى القمعية ويقلل من فرص التغيير الديمقراطي الحقيقي." وتقول موسكو ان الدول الغربية ودولا خليجية عربية تشجع المعارضة المسلحة في سوريا على السعي للاطاحة بالاسد بينما تتهم الولاياتالمتحدة واوروبا الكرملين بحماية الرئيس السوري خلال الانتفاضة الدامية المستمرة منذ 20 شهرا. وتقول روسيا ان خروج الاسد من السلطة لا يمكن فرضه من الخارج واعربت عن قلقها من امكانية تولي المتطرفين زمام القيادة في سوريا ودول اخرى بعد انتفاضات الربيع العربي وهو ما تراه سببا في تقويض الاستقرار في المنطقة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف في اجتماع مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان الموقف ازداد سوءا بسبب "الزيادة الحادة في انشطة المنظمات الارهابية" ومن بينها تنظيم القاعدة. وتقول وزارة الخارجية الروسية ان جاتيلوف اكد ايضا على مخاوف روسيا من ان الصراع "يهيمن عليه عنصر ديني صريح". ونفت روسيا حمايتها للاسد لكنها قالت انها لن تسمح بتكرار ما حدث العام الماضي في ليبيا. وتقول روسيا ان حلف شمال الاطلسي تجاوز التفويض الذي منحه اياه مجلس الامن الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ليقرر مساعدة المعارضة على الاطاحة بمعمر القذافي.